سفاح الاسماعيلية.. دموع قاتل و دعوات أم
قد يبدو المشهد ضبابي للغاية وقد تتداخل الصور نحن أولا وأخيرا بشر ولكن هناك الخير والشر والحق والباطل وعليك أن تختار.
كتب.. هيثم زهرة
هكذا كانت المشاهد الأولى في محاكمة سفاح الإسماعيلية ذلك المجرم الذي استطاع بكل سهولة يقف عندها العقل أن يذبح شخصا وسط الشارع وأمام المارة ولم يكتفي بذلك بل صور له شيطانه أن يحمل رأس ضحيته ويتجول بها في شوارع المدينة بكل غطرسة وجنون.
شهدت الجلسة الثانية التي عقدت اليوم الاثنين لمحاكمة المتهم بذبح شخص في الاسماعيلية طلبا من النيابة العامة التي طالبت هيئة المحكمة بتنفيذ أقصى عقوبة على القاتل لما نسب اليه من اتهامات.
للتعرف على فصول الجريمة كاملة.. اضغط على هذا الرابط
“كنت مصطبح” .. اعترافات قاتل الاسماعيلية أمام النيابة العامة
فيما كان للقاتل طلب آخر وافق عليه القاضي دون تردد مع أن المتهم هو سفاح مع سبق الاصرار والترصد لكن القاضي سمح للمتهم برؤية والدته التي بكت فور رؤيتها ابنها يقترب رويدا رويدا من حبل المشنقة.
وسط حراسة أمنية مشددة انطلقت ثاني جلسات محاكمة سفاح الاسماعيلية حيث قال المتهم أمام القاضي أنه يعرف الضحية وبأنه كان يعمل مع شقيق المجني عليه منذ أكثر من 3 سنوات.
وتابع المتهم بأنه دخل لفترة لمصحة نفسية للعلاج من تعاطي المواد المخدرة والتي أدمنها بشتى أشكالها وزعم المتهم أنه عقب خروجه من المصحة النفسية اكتشف قيام القتيل بالتعدي جنسيا على أخته ووالدته فقرر الانتقام لشرفه أمام أهل المدينة.
إقرأ أيضا..
بعد مشاهدتهم لجريمة الاسماعيلية .. أين ذهبت ” جدعنة ” المصريين ؟ أستاذ أصول التربية يجيب
من جانبه قال ممثل عن النيابة العامة أن القاتل قال للمارة اللذين حاولوا ابعاده عن الضحية أن الخلافات بينه وبين المجني عليه هي السبب في قيامه بالاعتداء على القتيل وأن المتهم حاول الهرب من مسرح الجريمة لولا تدخل الأهالي اللذين أمسكوا به ليقدم إلى العدالة.
في نفس السياق كان تقرير صادر عن إدارة الطب النفسي الشرعي قد أكد خلو المتهم من أية أعراض تدل على اصابته بمرض نفسي أو عقلي وهو الأمر الذي يشير إلى تمتع القاتل بالتمييز والمعرفة وسلامة الإرادة ومعرفة الحق من الباطل مما يجعله مسئولا مسئولية كاملة عن تصرفاته قبل وأثناء وبعد قيامه بالجريمة.
