مسلسل البطولات بين الشبع “الأحمر” والجوع “الأبيض” عرض مستمر
كتب : كريم مصطفى
الفوز وتحقيق البطولات والإنجازات هو ما يسعي إليه كل فريق فى العالم ليجعله ضمن صفوة الكبار، هذا مبدأ مجالس إدارات الأندية وجماهيرها على مر العصور، وهذا المبدأ بحذافيره ساكن فى القلعة الحمراء، بحصده للبطولات ومسلسل الانتصارات وتربعع على عرش الأميرة السمراء، وصولًا للمحافل العالمية بوصوله لكأس العالم للأندية بصفة مستمرة جعلته ثاني أكثر الفرق وصولًا لمونديال الأندية بعد فريق أوكلاند سيتي النيوزيلاند.
بطولات الأهلى للاعبي ولجماهيره ومنظومته، مثل “الزاد والزواد” ، و البعد عنها يعني موت بطئ وجماهيره لا تقبل بالصوم حتى لو لموسم واحد دون حصد بطولة أو لقب محلي أو قاري، ليحتل المارد الأحمر وصافة العالم كونه ثاني أكثر الفرق حصولًا للألقاب بعد النادي الملكي ريال مدريد برصيد 23 بطولة وبفارق 3 بطولات لصالح الميرنجي.
حقق النادي الأهلى، منذ أيام قليلة لقب دوري أبطال إفريقيا، للمرة العاشرة فى تاريخه على حساب فريق كايزر تشفيز بطل جنوب إفريقيا، وللمرة الثانية على التوالي للمارد الأحمر، ليتزعم بهذا الفوز وتحقيقه اللقب القاري الغالي ريادة الأميرة السمراء بـ 10 ألقاب، ليبتعد عن أقرب منافسي بفارق خمس بطولات، ويصل لكأس العالم للأندية للمرة الثاينة على التوالي أيضًا ليكون أكثر نادي عربي و أفريقيا وصولًا للمونديال والثاني على مستوي العالم.
وعلى الصعيد المحلي يبتعد النادي الاهلي، بفارق سنوات ضوئية، عن أقرب منافسي وغريمة التلقيدي نادي الزمالك، بفوزه بالدوري المصري، وكأس مصر، وكأس السوبر المحلي، ليبعث روح الثقة والتفاخر بين عشاقه وجماهيره.
فى المقابل تعيش جماهير نادي الزمالك، على أطلال الماضي، والفرحة والتباهي بطولات الألعاب الشهيدة، لتعثر فريق الكرة القدم فى الظفر بالبطولات، تعيش حالة من الجوع والصيام للفوز بدوري أبطال إفريقيا منذ عام 2002، وعدم الوصول لكأس العالم للأندية، وتحقيق لقب الدوري الممتاز كل فترة طويلة، لذلك تترقب بقوة وتنتظر جماهير القلعة البيضاء، أن يرفع فريقه كأس إفريقيا الغائب عن ميت عقبة، فى السنوات القليلة القادمة بفارغ الصبر كي تعود الأفراح وليالي الملاح للنادي الملكي.
ليكون شغل جماهير القلعة البيضاء الشاغل فى الفترة المقبلة، حصد مزيد من البطولات والألقاب، لسد حالة الجوع خاصةً مع تربع الزمالك، على قمة الدوري الممتاز، وينتظر تعثر الأهلى، فى مؤجلاته حتى يكون الطريق ممهد لأبناء ميت عقبة نحو لقب غالي وغائب.
