رياضة

“هوية الزمالك”.. الحكاية خلف تصميم قميص الزمالك الجديد

كتبت: طيف طارق

“من لا يعرف ماضية، لا يستطيع أن يعيش حاضره أو مستقبله”، شعار رفعته شركة تيمبو النمساوية إثر إعدادها لقميص نادي الزمالك الأساسي الجديد في الألعاب الرياضية الجماعية، والذي أعلنت عنه صباح اليوم السبت من خلال صفحتها الرسمية.

التصميم مستوحى من قميص الزمالك القديم

قررت الشركة الإعلان عن القميص الأساسي في الليلة التي تأهل خلالها الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك لدور المجموعات من بطولة دوري أبطال إفريقيا بعد التغلب على توسكر برباعية نظيفة على ملعب برج العرب، لتصبح مجموع المباراتين 5-0.

ويأتي السبب في سرعة الإعلان في هذا التوقيت، للقصة خلف تصميم القميص الأساسي الجديد، فبرغم أن الشركة كانت تصارع الزمن لإخراج هذا القميص للنور قبل بدء مسابقة الدوري المصري الممتاز، إلا أنها سعت للظهور في هذه المناسبة لارتباط القميص ارتباط وثيق ببطولة إفريقيا.

“هوية الزمالك”.. الحكاية خلف تصميم قميص الزمالك الجديد

فاستوحت الشركة تصميم القميص من قميص الزمالك الأساسي في موسم 2002-2003 والذي يعد الموسم الأعظم في تاريخ الزمالك، حيث حصد خلاله جميع البطولات التي خاضها، وربما أبرز هذه البطولات، البطولة الأغلى، بطولة دوري أبطال إفريقيا.
حيث كان يرتدي الفريق قميص رقبته على شكل (في)، وبه خطين حمر تقليدين ولكن يعتلي الخط الأول خط أنحف، فيما يأتي تحت الخط الآخر أيضًا خط أنحف. وربما الفارق الوحيد يمكن في عدم وجود خطوط حمراء على كتف التصميم الجديد مقارنةً بالتصميم القديم.

تيمبو: حاولنا الحفاظ على هوية الزمالك

وعلقت الشركة على هذا الأمر أثناء استعراضها للقميص الأساسي للفرق في الموسم الجديد: “أغلب القمصان تكون إما مستحاه في تصميم قديم، أو أنها مرتبطة بقصة النادي، وبدون شك نادي الزمالك لديه إرث لا حصر له يمكننا العمل عليه ورسمه في التصميم، وبشكل يحافظ على هوية الزمالك ويأتي لنا بتصميم واضح”.

“هوية الزمالك”.. الحكاية خلف تصميم قميص الزمالك الجديد

وتابعت: “لذلك نقدم القميص الأساسي الجديد مستوحى من قميص فريق كرة القدم موسم 2002-2003، الموسم التاريخ. وللحفاظ أيضًا على التصميم الأيقوني للزمالك، فكان التصميم عبارة عن قميص أبيض عليه بصمات أصابع يد، وذو خطين حمر بالعرض في الأمام”.

شيكابالا لتقديم القميص الجديد بذكريات الماضي

وربما كانت الشركة موفقة في الاستعانة بشيكابالا لتقديم القميص، حيث يعتبر شيكابالا هو اللاعب الوحيد الذي لا يزال متواجد داخل فريق الكرة بنادي الزمالك منذ موسم 2002-2003 حتى الآن، ليصبح أفضل طريقة لتقديم التصميم وفكرته، والتي ستكون من خلال “شيكابالا”، لكونه قائد الفريق، أسطورة حية داخل جدران الزمالك وبالإضافة إلى ذلك بالطبع، لإكماله لحبكة التصميم ورسالة الشركة منه.

“هوية الزمالك”.. الحكاية خلف تصميم قميص الزمالك الجديد

انتقاد حاد.. ثم إعجاب شديد

شهدت التسريبات الأولية للقميص انتقادات حادة من الجماهير، فلم يعجبهم القميص بسبب جودة التصوير في بداية الأمر ولكن بعدما عرضت الشركة التصميم في تصوير فيديو احترافي استطاع أن يلقى التصميم استحسان الكثير من جماهير الزمالك، فالبعض يرى أنه من أفضل الأفكار والتصميمات التي مرت على فريق الزمالك بعد تصميم جوما عام 2016.
وفي نهاية الأمر، التصاميم وقمصان الفرق عمومًا أمور تندرج تحت بند الأذواق، لذلك من الصحي أن تتفاوت الآراء فيما يتعلق بالقميص الجديد، ولكن لابد من احترام المجهود الذي قدمته الشركة لعرض القميص الأساسي، كما أن الفكرة وراءه شيء يستحق الاحترام.

الزمالك يحقق منفعة حقيقية بالتعاقد مع شركة تيمبو

علينا تسليط الضوء على الاستفادة التي سيحققها الزمالك من خلال التعاقد مع شركة تيمبو، حيث أصبح للفرق الجماعية في الزمالك جميعها قميص موحد، وهو ما كان يعاني منه الزمالك في السنوات الماضية، حيث كانت تصل الأزمة لأن فريق اللعبة الواحدة غير قادر على ارتداء ذات الشركة في المباراة، ليتم ترقيع ملابس الفريق.
ولكن التعاقد مع شركة تيمبو سيحل هذه الأزمة حلًا جذريًا، لكونه سيوفر القميص الذي تم الإعلان عنه لفريق اليد والقدم والطائرة، فيما سيكون لكرة السلة تصميم منفصل لتميز اللعبة في شكل القميص الذي تقوم الفرق بارتدائه.

بالإضافة إلى الدعم المادي الذي ستوفره الشركة للنادي من خلال منح القلعة البيضاء نسبة في أرباح بيع قمصان الفريق، سواء من خلال البيع أونلاين أو المتاجر العالمية، أو من خلال فتح ستور رسمي للزمالك، وجميعها حلول ستحد من أزمة السمسرة، والمحال التي تقوم باستغلال الجماهير لبيع ملابس “مضروبة” على حساب استغلال اسم الزمالك كعلامة تجارية.

تعاقد الزمالك مع تيمبو.. صفقة ناجحة لجميع الأطراف

وفي النهاية يتم النظر للصفقة بشكل عام على إنها مربحة بنسبة كبيرة للزمالك، فالتصميم قابل للتطور في المواسم القادمة، فيما يتناسب مع هوية الزمالك، والقيمة الحقيقية للفرق، بوجوده في المحافل بقميصه الخاص، الذي يحقق له ربحه الخاص، وباستغلال الزمالك كعلامة تجارية قادرة على جلب موارد مادية حقيقية للزمالك، بعيدًا عن التبرعات، وأساليب الدعم الأخرى.

فها هي وسيلة دعم حقيقية أتيحت لجمهور الكرة الحقيقي، وجماهير الزمالك دائمًا ما تثبت حبها للفرق مهما كان الثمن، لذلك من المتوقع أن الشركة ستحقق نسب مبيعات غير مسبوقة لها، لتصبح الصفقة ناجحة للطرفين، وهذا ما يجعلها محل تركيز للجميع منذ الإعلان عنها.

ولذلك سردنا لكم هذا التقرير على أمل أن يكون قد أفادكم في فهم قصة الزمالك التي تسعى الشركة لاسترجاعها، وربما يكون القميص وسيلة ليس فقط لاسترجاع الذكريات، بل لعودة الزمالك لمنصة التتويج الإفريقية. لنبدأ قصة جديدة من حيث كُتبَت آخر قصة، بتفاصيلها المتشابهة، لحفاظها على هوية الفريق، هوية نادي الزمالك العريق.

اقرا ايضا

روبرت ماتانو المُدير الفني لفريق توسكر يُأكد أحقية الزمالك بالتأهُل الأفريقي 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى