تحقيقات وملفاتعام

وكيل رى البحيرة للرأي: الرئيس السيسى أعاد للقرى المصرية رونقها من خلال مشروع تبطين الترع

البحيرة - نورهان الريانى

المشروعات القومية هي مشروعات كبيرة الحجم ذات تأثيرات تنموية إقتصادية وإجتماعية هامة، واسعة النطاق على المستوى الجغرافي، وتولي الدولة المصرية إهتماماً كبيراً بالإستثمار في المشروعات القومية والتنموية في شتى القطاعات، بهدف إحداث نقلة نوعية للبناء والتنمية، وخفض معدلات البطالة و توفير فرص عمل للشباب، مما يسهم في رفع معدلات النمو الاقتصادي في شتى الإتجاهات.

يُعد مشروع “تبطين الترع” أحد أهم المشروعات القومية التي تُنفذ في الوقت الجاري ويمثل أحد أركان خطة الدولة الطموحة لتعظيم الإستفادة من المياه وتوفير الإحتياجات المطلوبة لكل القطاعات بشكلٍ عام وللقطاع الزراعي بشكلٍ خاص، حيث تستهدف الدولة في الوقت الحالي تحسين حالة الرى فى مساحة مليون فدان في مجال الزراعة.

وكان لجريدة الرأي لقاء مع المهندس مجدي الشحات رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري للحديث بشكل أعمق نحو المشروع وكيفية تنفيذه في محافظة البحيرة.

 

ما هو مشروع تبطين الترع؟ وما أخر المستجداته في البحيرة؟ وكم تبلغ تكلفة المشروع حتي الأن في البحيرة؟

 

مشروع إعادة تأهيل وتبطين الترع أحد أحدث المشروعات المصرية لمواجهة أزمة العجز المائي، حيث يستهدف الحفاظ على كميات المياه التي يتم هدرها بعد تسربها للتربة الطينية، حيث أن المستهدف للإدارة تنفيذه بالإدارة المركزية للموارد المائية والري بالبحيره، بالمشروع القومى لتأهيل الترع هو تاهيل مجموعة من الترع الفرعية المتبعة بأطوال تصل إلى ١٣٥٥ كم طولى، وجارى العمل حاليا فى عدد ٥٢ ترعة بأطوال ٢٧٤ كم على مستوي محافظة الإدارة المركزيه للبحيرة بتكلفة ٨٣٠ مليون جنيه، وتم الإنتهاء من تنفيذ ما يقرب من ١١٢ كم.

ما هي العوائد الإقتصادية والإجتماعية والبيئة العائدة من مشروع تأهيل الترع بزمام الإدارة المركزية للموارد المائية والري بالبحيرة؟

 

تبطين الترع هو الحل الأمثل لمواجهة الفقر المائي، حيث أنة يقلل من الفاقد ويرفع كفاءة الري لضمان وصول المياه لنهايات الترع لعدالة التوزيع، ويعمل علي توفير مايقرب من 10٪ من المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية نتيجة زيادة الجودة النوعية للنيابة ودرء أكذوبة أن مصر تسرف في استغلال مياه الري وذلك أمام المجتمع الدولي ودول حوض نهر النيل، بالإضافة إلى توفير مبالغ كبيرة من أعمال الصيانة السابقة، وإستغلال موارد الدولة الطبيعية من محاجر وإسمها وركب وخلافة، وإستعادة الطرق المؤدية للكتل السكنية، كما يعمل علي توفير أكبر عدد من فرص العمل للشباب وإظهار الريف المصري كسابق عصره بالصورة الجميلة.

ما الفائدة التي تعود علي المواطن البحراوي من خلال المشروع؟

مشروع تأهيل الترع من المشاريع الهامة لمحافظة البحيرة وأبناءها وخاصة المزارعين، وذلك لكون المحافظة من المحافظات الزراعية في المقام الأول، كما أن المشروع يُعد من المشروعات العملاق كثيفة العمالة ووصلت نسب التنفيذ في المرحلة الأولي حوالي 43.40% من إجمالي نسبة 60% أي حوالي 278916 فدان ، ومازال العمل مستمرًا علي قدم وساق لإنهاء العمل في الموعد المحدد.

ماذا عن محور رفع كفاءة شبكات الرى والصرف الصحي؟

يشمل تحسين حالة التربة وزيادة الانتاجية الزراعية من خلال مشروع انشاء وتدعيم الترع الرئيسية والفرعية (أبطين أفمام/ مصبات)، كذلك مشروع إنشاء وتجديد شبكات الصرف الزراعى العام والمغطى ومشروع الخطة العاجلة لمحافظتى البحيرة والإسكندرية طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية ووزارة الرى.

ما هي المشكلات التي تعاني منها محافظة البحيرة في قطاع الري؟ وكيف تم حل تلك المشكلات؟

كان يعاني الفلاح من عدم وصول المياه لنهايات الترع، ولكن بعد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بإتاحة مشروع تبطين الترع والجهود التي تقوم بها الوزارة بقيادة الدكتور محمد عبد العاطي، تم حسم وحل جميع مشكلات الفلاحين علي الفور وتوفير المياه في جميع الترع وتطهيرها وإزالة الحشائش ووصول المياه للنهايات.

كيف سيتم الإستعداد لموسم الشتاء والأمطار الغزيرة؟

تم تشكيل غرفة عمليات رئيسية علي مدار 24 ساعة للمتابعة المستمره وغرف فرعية بالإدارات لسرعة التواصل وإتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة حدوث أي بوادر لأزمات الأمطار الغزيرة، ومتابعة التقارير الجوية ونماذج التنبؤ من قطاع التخطيط ومتابعة خرائط الأمطار، بالإضافة الي صيانة وتنظيف وتسليك جميع الترع من المخلفات وورفع العوائق من أمام السحارات وتوزيع المياة علي الترع بسياسة التصرفات، وترميم وصيانة الجسور وتعلية النقاط الضعيفة والتأكد من صلاحية بوابات الترع العمومية أو الفرعية، كما يتم متابعة والمرور علي النقاط الساخنة وأماكن الإختناقات ومحطات الرفع ومتابعة مناسيب المياه، وفي حالة إرتفاع منسوب المياة بترعة المحمودية يتم التصريف في الترع المقفولة لتخفيف المياة الواردة ، وفي حالة إزدحام المصارف يتم تشغيل محطات الخلط لرفع جزء من مياه المصارف وخاصة محطة ادكو.

أما فيما يخص صيانة المصانع وتشغيل المعدات؛ يتم تجهيز المعدات وتوفير مايلزم لها من وقود وقطع الغيار في حالة تلفها، ومتابعة البلوكات الخرسانية وشكاير الرمل وعمل بروفه لسائقي المعدات والفنيين إستعدادا لوقت الأزمة.

ما هي خطتكم لترشيد إستهلاك المياه؟

تنمية الموارد المائية بهدف زيادتها لتحقيق الأمن القومى داخل الحدود ، يكون من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى والصحى المعالج طبقا للمواصفات والتوسع فى إستخدام المياه الجوفية والتحول من الرى بالغمر إلى الرى الحديث وتأهيل الترع والمساقي ، بالإضافة لتحلية مياه البحر والتوسع فى حصاد مياه الأمطار.

ما هي الخطط المستهدفة للحفاظ علي إستقرار الوضع المائي؟

التوسع وترشيد المياة ورفع كفاءة الرى بسرعة تنفيذ المشروع القومى لتأهيل الترع وكذا تأهيل المساقى والتحول من الرى بالغمر إلى الرى الحديث .

ما هو دور الوزارة في تنمية مراكز التدريب لدي ادارة البحيرة؟

تحددت رسالة المركز فى تنمية ورفع قدرات العاملين بأجهزة الوزارة المختلفة فى مجالات متعددة لتصبح مؤهلة للقيام بمسئولياتها وأدوارها، ذلك بالإضافة إلى خلق جيل جديد من القيادات المتميزة القادرة على مواكبة التغيرات والتطورات فى سبيل تحقيق أهداف وإستراتيجية الوزارة بصفة خاصة والدولة بصفة عامة، وإمتدت رسالة المركز لتشمل المشاركة والمساهمة الفعالة فى بناء القدرات على المستوى المحلى لتشمل مختلف الكيانات الحكومية وغير الحكومية وعلى المستوى الإقليمى لتشمل المناطق القاحلة وشبه القاحلة وعلى رأسها فى الدول العربية وكذلك الدول الافريقية وعلى رأسها دول حوض النيل.

ولذلك تم إنشاء فرع التدريب الفرعى بدمنهور لجميع المختصين سواء مهندسين او إداريين، وإقامة الدورات بأعلي جاهزية وفي شتي المجالات .

ما هي أهم التوصيات في المؤتمر الثاني الذي تم بنقابة المهندسين لتطوير منظومة الري علي ارض البحيرة؟

تعقد إجتماعات دورية بين الجهات المعنية بقرار وزاري مشترك رقم 161 لسنة 2021 بين وزارتي الموارد المائية والري وبين وزارة الزراعة، بخصوص تنفيذ أعمال جميع المستقيم الخصوصية علي مستوي جنيه الزراعات المرورية وتطبيق أنظمة الري الحديث من تأهيل الترع وتأهيل المساقي والتحول من الري بالغمر للري الحديث.

كلمة توجهها في نهاية الحديث ..

نقطة المياه تساوى حياه.. هذه حقيقة يجب أن ينتبه لها الجميع من الآن بصرف النظر عن نتائج مفاوضات سد النهضة، فالتحديات عديدة وخطيرة، داخلية وخارجية، ما بين زيادة سكانية بمعدلات متسارعة وما يترتب على ذلك من إحتياج للمياه، ونقص نصيب المواطن الذى وصل الآن إلى معدل يقل عن حد الفقر المائي.

اناشد المواطنين والمزارعين بضرورة المحافظة علي كل قطرة مياه والحفاظ علي المياه من التلوث وعدم إلقاء المخلفات بها حفاظا علي الصحة العامة.

الرى
الرى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى