فن ومنوعات

أحمد أيمن يوقّع بفيلم “جفرا” شهادة ميلاد جديدة لوثائقيات الطفولة والقضية الفلسطينية

في عمل بصري وإنساني استثنائي، استطاع المخرج الشاب أحمد أيمن أن يضع بصمته القوية في الساحة الوثائقية من خلال فيلم “جفرا”، الذي قدّمه كمشروع تخرّج مع مجموعة من زملائه بكلية الإعلام، ليخرج بصورة احترافية لفتت الأنظار، ونالت إشادات واسعة من أساتذة الدراما التوثيقية والنقاد على حد سواء.

“جفرا” ليس مجرد فيلم وثائقي، بل تجربة بصرية وشعورية تمزج بين الوثيقة والدراما، أعادت الاعتبار للطفولة الفلسطينية وسط ركام الحرب، من خلال ثلاث حكايات حقيقية لأطفال هربوا من الموت في غزة، وجاؤوا إلى مصر، يحملون بقايا ذاكرة موجعة، ويبحثون عن معنى جديد للحياة.

الفيلم جاء على يد فريق طلابي موهوب، تقوده رؤية إخراجية ناضجة لأحمد أيمن، وسيناريو حساس كتبته هايدي خالد، التي منحت الحكاية بُعدًا إنسانيًا شاعريًا. العمل اتكأ على دعم نفسي ومهني من الدكتور أحمد محمد سامي وزوجته غادة العبسي، المتخصصين في الدعم النفسي لأطفال غزة، وهو ما أضاف للفيلم بعدًا عميقًا في فهم مشاعر الأطفال وتقديمها بصدق ووعي بعيدًا عن الشعارات.

اسم “جفرا” لم يأتِ صدفة، بل حمل رمزية فلسطينية عميقة، ليرمز إلى الأرض والهوية والصمود، في فيلم يؤكد أن الطفولة رغم الألم لا تزال قادرة على الحلم والرقص والرسم ولعب الكرة.

وقد أثنى أعضاء هيئة التدريس بكلية الإعلام على مستوى الفيلم، واعتبروه يتجاوز كونه مشروع تخرج، ليغدو وثيقة إنسانية ناطقة، ونموذجًا لما يمكن أن ينجزه الجيل الجديد حين تُمنح له المساحة والثقة في التعبير.

 

فريق العمل:

إخراج وفكرة: أحمد أيمن

سيناريو وسكريبت: هايدي خالد

إعداد: هايدي خالد، شهد محمد، فرح أبو عطية

تصوير: خالد عاطف

مونتاج: يوسف صبري

مساعد مخرج: فرح أبو عطية

جرافيك: شهد محمد

إنتاج: فرح أبو عطية

إشراف خاص: د. هدى الشاذلي، أ.م مرام رجب

إشراف عام: أ.د إيناس أبو يوسف، أ.د ماجدة باجنير

“جفرا” هو وعد فني جديد بأن القصص التي تُروى بصدق، حتى حين تخرج من قاعات الدراسة، قادرة على ملامسة الوجدان وتحقيق أثر لا يُنسى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى