تفشي حالات الجدري المائي بين طلاب المدارس يثير قلق أولياء الأمور

كتب: فريق التحرير
شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة من التحذيرات بين أولياء الأمور بشأن انتشار عدوى الجدري المائي في بعض المدارس، حيث طالب العديد منهم بعدم إرسال الطلاب إلى المدارس في حال ظهور أي أعراض إصابة، لتجنب تفشي المرض.
تزايد المخاوف من انتشار الجدري المائي
أعرب عدد من أولياء الأمور عن مخاوفهم من انتشار العدوى بين الأطفال، خاصة مع تقلبات الطقس الموسمية وتزامن ذلك مع موسم عيد الفطر المبارك، الذي يشهد ازدحامًا في الأماكن العامة، ما يزيد من احتمالات تفشي الفيروسات المختلفة.
ظهور حالات الجدري المائي في مدرسة بالعمرانية
سجلت إدارة العمرانية بمحافظة الجيزة ظهور أولى حالات الجدري المائي، حيث تم اكتشاف 16 حالة إصابة بمدرسة مصطفى كامل الرسمية المتميزة لغات، وفقًا لبيانات وزارة التربية والتعليم.
وعلى الفور، تم استدعاء فريق الطب الوقائي من وزارة الصحة والسكان لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وشمل ذلك تعقيم الفصول والمرافق للحد من انتشار العدوى.
قلق أولياء الأمور واستجابة المدرسة
قالت إحدى أولياء الأمور، إنها علمت بانتشار المرض من خلال الأخبار وتقارير عن حملات تعقيم في بعض المدارس، ما دفعها لمتابعة الجروبات الخاصة بأولياء الأمور والتواصل مع إدارة المدرسة.
وأكدت أنها تفاجأت بوجود طالب مصاب بالجدري المائي داخل المدرسة أثناء خضوعه لامتحانات الشهر، رغم أن اللوائح الصحية تنص على تخصيص لجان خاصة لمثل هذه الحالات تحت إشراف طبي.
وأضافت أن بعض أولياء الأمور يعتقدون بوجود حالات أخرى غير معلنة، رغم تأكيد المدرسة أنها تتابع الحالة الصحية للطلاب بشكل يومي. وأشارت إلى أنها قررت منع أطفالها من الذهاب إلى المدرسة مؤقتًا حتى انتهاء فترة تقلبات الفصول وانخفاض معدل انتشار العدوى، مناشدة المسؤولين بتكثيف حملات التوعية الصحية.
إجراءات وزارة التعليم والصحة للسيطرة على المرض
أكد سعيد عطية، مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة، أنه تم التعامل مع جميع حالات الجدري المائي المكتشفة وفقًا لإرشادات وزارة الصحة، مشددًا على أن المدارس تم تعقيمها بالكامل.
وأضاف في تصريحات صحفية أن إجمالي الإصابات بمدرسة مصطفى كامل بلغ 16 حالة، إضافة إلى حالة واحدة في كل مدرسة أخرى تم الإبلاغ عنها.
وأشار عطية إلى أن المديرية تواصلت مع وزارة الصحة التي وفرت الأدوات والمطهرات اللازمة، وتم تنفيذ عمليات تعقيم شاملة لجميع المدارس، مع تطبيق الإجراءات الوقائية لحماية الطلاب والمعلمين والهيئات التعليمية.