إسراء البواردي
الفنانة «أمينة رزق» التى أطلق عليها لقب راهبة الفن ولدت فى 15 أبريل عام 1910، وقد لقبت بذلك لأنها رفضت الزواج وكرست حياتها للفن.
بالفعل أثبتت «أمينة رزق» نفسها فى مختلف الفنون والأدوار طيلة حياتها الفنية التى امتدت 80 عاما. بدأت منشدة بفرقة على الكسار عام 1922، ثم انتقلت للعمل بفرقة رمسيس مع «يوسف وهبي» وبزغ نجمها كممثلة فى مسرحية راسبوتين وكانت فى الرابعة عشرة من عمرها.
فى السينما الصامتة ثبتت أقدامها ببطولة فيلمين، لتنطلق بعد ذلك فى السينما الناطقة.. اشتهرت بدور الأم وبتفوقها فى أدوار التراجيديا، لكن فى شبابها غنت ورقصت وقامت بأدوار الشقاوة والحب.
جمعت بين أمينة والفنان الكبير يوسف وهبي كثير من القصص والأقاويل حول تعلقها به، إذ تعتبره الأستاذ صاحب القيمة الفنية الكبيرة، هو بالنسبة لها إله الفن –حسب تعبيرها-، لم تكن علاقتها به علاقة حب بين رجل وامرأة، تنفي أنها نظرت إليه يومًا من هذا المنطلق، وزيجاته الثلاثة كانت شاهدة عليها، وقرارها أن تمنح حياتها للفن ولا تتزوج لم يكن لـ”عميد المسرح العربي” دخلًا به، هي الفنانة أمينة رزق، التي كشفت في عدة لقاءات تليفزيونية قديمة.
فقد حكت «أمينة رزق» أنها أحبت شخصا مشهورا وهى فى سن 14 عاما، ويقال إنه «يوسف وهبي»، لكن أغمى عليها عندما علمت بإعلان خطبته فتاة أخري.
ولكنها نفت هذا عندما قالت في حوار تليفزيوني مع الإعلامي مفيد فوزي “كانت إشاعة حبي له قوية، لكن هو بالنسبة لي كان المثل الأعلى للفن إله الفن، كنت أقدره، ولم أشعر به من ناحية الحب والغرام، فيه خيط كبير بين الاحترام والحب، وكل زيجاته تمت على يدي”.
وكادت «أمينة رزق» تتسبب فى أزمة دبلوماسية عندما أرسل لها ثرى عربى ذو مكانة شخصا يطلب يدها لكنها رفضت طلبه بحدة وتسببت فى إحراجه، وقررت أن تهب نفسها للفن.
