إسراء البواردي
شاركت الفنانة مديحة كامل في فيلم فتاة شاذة مع الفنان رشدي أباظة.
وهو ما تسبب في إنفصالها عن زوجها 1965 بعد 3 سنوات زواج بسبب غيرته الشديدة عليها.
وما تردد عن قصة الحب التي تجمع بينها وبين أباظة، وهة الشائعة التي وصلت إلى زوجها الذي كان يغار عليها بشدة.
وحدثت بعض المشكلات بينهما وكانت وقتها لا تزال تدرس الآداب في جامعة القاهرة.
حيث أنه في حوار لها مع جريدة شباب بلادي 1988، أعترضت مديحة على إعتبارها نجمة إغراء.
وقالت إنها تعتبر نفسها ممثلة فقط للدور الذي يسند إليها.
ويكون بينها وبين المخرج قبل بداية العمل تفاهم واضح على الخط الذي ستتبعه في رسم الشخصية، وعما يعجبها في الرجل.
كما أوضحت إنها منذ فترة صباها، يجذبها في الرجل عقله قبل أي شيء آخر.
ولم يكن يلفت نظرها فتيان القمصان المزركشة والسيارات.
وأكدت على أنها لا تتزوج إلا رجلاً يملأ دماغها بشخصيته، ولا يعجبها الرجل الهايف،.
وفي هذا كله لا تنظر مطلقاً للمقاييس الشكلية، فإذا أقتنعت تتحول الصلعة اللامعة والرجلين المسلوعة والكرش الضخم إلى أشياء شديدة الجمال في نظرها.
وتحدثت الفنانة الراحلة عن الإنسانة مديحة كامل، وقالت إنها شخصية عنيدة وطيبة في نفس الوقت.
موضحة أنها عنيدة أمام رأيها الذي تقتنع به، عنيدة إلى الدرجة التي من الممكن أن تكون ضد نفسها.
ولكنها طيبة إلى حد الطفولة هذه سمة الفنانين، فبداخل كل فنان طفل.
تحدثت الفنانة مديحة كامل عن إستحضارها لدموعها في أعمالها الفنية دون إستخدامها لـ الجلسرين
رغم أن التكنيك والخبرة يتدخلان في عملية إستحضار الدموع حين يتطلبها مشهد معين.
إلا أن المسألة عندها تتعلق بالإحساس العالي والقدرة على إمتلاك المشاعر.
والدخول للحظات في حالة من الشفافية والتركيز تشبه التصوف.
وهو ما قادها إلى نوع خاص من المران النفسي الرهيب أقرب إلى ممارسة اليوجا.
وإمتناع تام عن تناول أطعمة معينة، تثير شهوة الأكل في النفس.
وقبل وأثناء التصوير، وإبتعاد عن حضور السهرات والحفلات وأي شيء يمكن أن يشتت ذهنها ومشاعرها.
يذكر أن الفنانة مديحة كامل عانت من مرض القلب طوال حياتها.
وأُصيبت في المرة الأولى بجلطة عام 1975 أثناء تصويرها مسلسل الأفعى.
إلا أن متاعبها الصحية الجدية بدأت قبل وفاتها بعام، حيث ظلت طريحة الفراش في مستشفى مصطفى محمود لمدة عشرة أشهر.
بسبب ضعف عضلة القلب وتراكم المياه على الرئة بشكل مستمر، مما أستدعى مكوثها في المستشفى لفترة طويلة.
