رياضة

بعد خماسية الأهلي في الزمالك – التحكيم في مهب الرياح !!

كتب: إمام السبع.

بعدما حقق الأهلي فوزاً عريضاً على الزمالك بخماسية وسط أداء أكثر من ممتاز، في مباراة خالفت في نتيجتها كل التوقعات، من معدل الأهداف التي سكنت الشباك وإنتهت على إثرها المباراة.

كانت هناك العديد من الأحداث التي تستحق الوقوف عندها وتسيلط الضوء عليها، فما بين تألق الأهلي اللافت وتراجع الزمالك الواضح، هناك جانب آخر، وهو طاقم التحكيم الذي أدار المباراة .

فالحكم محمد عادل ومعاونوه الذين أداروا المباراة، أثاروا العديد من التساؤلات، بسبب بعض القرارات التي اتخذوها في المباراة، والتي لاشك أثرت على سير ونتيجة اللقاء.

 يمكنني أن أقول وبملء فِي: التحكيم المصري مازال في مهب الرياح، ومازال عليه لغط كبير.

فهناك الكثير والكثير من القرارات الواضحة التي لا تحتاج لخبير تحكيمي للفصل فيها، والتي لو اتخذت، لتَسّع الفارق وفاز الأهلي بنتيجة أكبر، ولكن الحكم لم يكن لديه الشجاعة الكافية لإقرارها، بل تغافل وغض الطرف عنها، وكأن لديه العديد من الاعتبارات، وكأن ألوان القمصان في الحسبان.

والبداية: لقد رأينا خشونة زائدة وتحديداً من الثنائي طارق حامد وأحمد سيد زيزو في أكثر من كرة، بل وصل الأمر لتعمد الإيذاء، والذي كان يستوجب طردهما من المباراة، وبرغم أن الحكم شاهد عيان، إلا أنه اكتفى في واحدة بالبطاقة الصفراء، والباقي لم يلق له بال.

بعد خماسية الأهلي في الزمالك – التحكيم في مهب الرياح !!

 

كذلك الظهير الأيمن للزمالك التونسي حمزة المثلوثي، على الرغم من تدخله بخشونة مفرطة على عمرو السولية، والتي وصلت لحد الإيذاء، إلا أن الحكم احتسب فقط ركلة جزاء، ولم يشهر له حتى البطاقة الصفراء، وتعاطف الكابتن محمد عادل معه، لأنه قد تلقى من قبل البطاقة الأولى ولو منحه الثانية الواجبة وقتها على فعلته لطرد من المباراة، ولكن كيف له فعل ذلك !!

وضف على ذلك الأسلوب الحاد والهجوم الشديد من جانب لاعبي الزمالك على الحكم في الكثير من لقطات اللقاء بطريقة غير لائقة والتي وصلت في بعضها للتلويح بالأيدي بل إن شئت وجاز التعبير فقل للتطاول بالأيدي، ومع ذلك لم يتخذ محمد عادل تجاه أحدهم أي قرار.

وقس على ذلك مواقف عدة، والتي كانت ستقلب الطاولة، وكان من الممكن أن تتحول نتيجة المباراة لأكثر من الخمسة.

ولا ننسى ركلة الجزاء الوهمية التي احُتسبت للزمالك، للاعب التونسي سيف الدين الجزيري، فهي واضحة للجميع أن اللاعب تعمد التمثيل، وحتى لو لم يره حكم المباراة، فأين حكم الفار من القرار !!

وقد يقول قائل أنه انحياز تام لصالح المارد الأحمر على حساب الفارس الأبيض، لكن وفي الحقيقة، هي أحد المفارقات أن تكون كل اللقطات المثيرة للجدل، والتي لم يتم التعامل معاها في المباراة كما يجب، كانت لصالح الأهلي، ولو كانت لصالح الزمالك لتحدثنا عنها بشفافية وأمانة مهنية.

فالعبرة ليست لمن هي، ولكن المقصد أن تكون العدالة والشجاعة هما السائدتان في اتخاذ القرارات، دون النظر لأي اعتبار أو ألوان القمصان.

وذلك إذا كنا نريد تطوير منظومة الرياضة والوصول بها للريادة، وأن تصل وتكون من الاحتراف بمكانة.

ولكن كلمة حق تقال: التحكيم المصري مازال بعيداً تماماً عن الإحتراف، فالحكام يتأثرون في قراراتهم بأسماء الأندية والجماهير، ومازالت ليست لديهم الشجاعة الكافية في إحكام قبضتهم والسيطرة التامة على إدارة أي مباراة دون النظر لأي اعتبارات أو ألوان القمصان، بل وحدها العدالة ولا شئ سواها هي المقياس، لكن للأسف مازلنا نفتقد لذلك.

وللأسف لجنة التحكيم هي الأخرى بقيادة الكابتن عصام عبد الفتاح، أشادت بطاقم تحكيم المباراة، ولم تقف عند أي لقطة من تلك اللقطات و تتخذ تجاههم أي قرار، ليكون خطوة نحو طريق الإصلاح، وتضفي على الحكام طابع الشجاعة في اتخاذ القرارات في مختلف المباريات، لكن وللأسف لم يحدث شئُ من ذلك.

والسؤال الذي يفرض نفسه الآن وبقوة ويحتاج لإجابة واضحة : إلى متى سنظل هكذا ؟!!!

أقرا أيضا

النيابة تجدد حبس المتهم بقتل صديقة بسبب الدومينو فى القليوبية 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى