فن ومنوعات

تعرف على الوجه الآخر للفنانة ماجدة

إسراء البواردي

كانت الفنانة ماجدة والذي يكون أسمها الحقيقي عفاف علي كامل أحمد عبد الرحمن الصبَّاحي قد ولدت 4 من مايو 1931 بطنطا ، و حصلت على شهادة البكالوريا الفرنسية و كان والدها موظفاً في وزارة المواصلات ، و بدأت حياتها الفنية وكانت تبلغ من العمر 15 سنة دون عِلم أهلها وقامت بتغير اسمها إلى ماجدة حتى لا تنكشف من قبل أهلها.

وفي ستينيات القرن الماضي أعترفت الفنانة ماجدة الصباحي بأنها تعشق الألوان الغامقة منذ أن كانت في سن 14 عاماً ، فكانت دائما ترتدي ملابس الأسود والأحمر لأنها كانت تعتقد أنها تبدو أكبر سن تظهر بمظهر لأنثى كاملة.

في فيلم المراهقات جسدت حياتها الحقيقية في فترة مراهقتها حيث إن الفيلم يجسد حياتها بإستثناءات بسيطة، لدرجة أنها قالت للسيناريست الكبير على الزرقاني (هو أنت عامل قصة حياتى) ، وبالفعل قامت بإنتاج الفيلم وتم الإتفاق مع رشدي أباظة لتجسيد شخصية البطل الذى أحبته.

فـ أثناء دراستها كان لكل زميلة لها فى المدرسة شاب ينتظرها عند باب المدرسة ما عدا هى ، وكانت تتمنى أن يكون لها حبيب تتحدث عنه مثل باقي صديقاتها ولكن لم يحدث ذلك بسبب شدة تربيتها ، وكانت حياتها مليئة بالقصص الطريفة حيث إنها قامت بزيارات عديدة لشخص مجنون بحبها حتى شفى من مرضه النفسي وكانت سعيدة للغاية عن مساعدته له .

وعلى عكس عواطفها وخيالها التي يظهر على الشاشة فأن الفنانة ماجدة واقعية في الحقيقة تعيش على أرض الواقع دون أن تلمس خيال الأحلام ، وفى مذكراتها قالت إن والدتها حاولت قتلها وهى جنين وكيف فكر والدها فى قتلها وطلاق والدتها عندما دخلت الوسط الفنى من دون علمه ومرت حينها بفترة صعبة للغاية .

وقال إيهاب نافع أن ماجدة كانت تحبه وتطارده وذكر (تعرفت إلى المنتج تاكفور أنطونيان، فكان كلّما ألتقى بي يقول لي ماجدة معجبة بك، وأذعنت له بالفعل ودامت الخطبة لشهرين ومن ثم الزواج).

ولكن كانت قد صرحت ماجدة أنه حينما قابلها لأول مرة حيث أن أول مرة قابلت فيها الفنان إيهاب نافع خلال حفل السفارة الروسية ، فعندما أقترب منها وقال لها أنا الطيار إيهاب نافع وأنا اعرف كل تفاصيل حياتك، فدق قلبها وشعرت وكأنها تسمع أغنية لأم كلثوم فى لحن جديد.

و تزوج من الفنانة ماجدة في عام 1963 و في نفس العام الذي ظهر فيه معها في أول فيلم وكان الزواج الثاني له ، وكان لديه أبن من زوجته الأولى يدعى أيمن ثم أنجب غادة من زوجته الفنانة ماجدة و أشترك مع زوجته ماجدة في 4 أفلام، و أنقطع التعامل الفني بينهما مع طلاقهما.

و تمت خطوبتها من الممثل سعيد أبو بكر ولكن هذه العلاقة فشلت وأنتهت بشكل سريع دون الكشف عن الأسباب إلا أن سعيد ابو بكر قرر عدم الزواج مطلقاً ، أما الفنان رشدي أباظة وقع في غرامها وتقدم لخطبتها من عائلتها ولكنهم رفضوا لأنه كان معروف وقتها بأنه متعدد العلاقات النسائية.

وقد مرت الفنانة ماجدة بالعديد من الأزمات في حياتها حيث قام أحد الأشخاص ويعمل جرسون في أحد المطاعم ، بالنصب على ماجدة بمبلغ 20 مليون جنية حيث إستدان منها مبالغ مالية واجبة السداد في وقت محدد ، ولكنه تقدم ببلاغ يفيد بأنها قد تنازلت عن المبلغ من خلال تزوير توقيعها مما عرضها لأزمة نفسية، خاصةً أنها كانت تمر بوعكة صحية في هذا الوقت.

وكانت الأزمة الأخرى في حياتها أنها كانت عندما تقدمت الفنانة غادة نافع برفع قضية حجر على والدتها ، للمطالبة بمنحها حق التصرف في ممتلكات والدتها ورفضت إتهامها بالجحود وأن سبب رفعها القضية بعد النصب على والدتها هو حمايتها.

وكانت ثالث الأزمات عندما ذكرت بعض الصحف المصرية منذ سنوات أن الفنانة ماجدة الصباحي يهودية الديانة ، على الرغم من أنها تنحدر من أسرة ذات أصول مسلمة ونفى مستشارها الإعلامي في ذلك الوقت هذه المعلومة ، مؤكداً أنها سكنت في شقة كانت مؤجرة في السابق للمركز الثقافي التابع للسفارة الإسرائيلية ، وبمجرد إنتقالها للعيش في هذه الشقة أنتشرت هذه الشائعة.

وقد رحلت الفنانة ماجدة بشكل طبيعي وبدون إصابتها أو معاناتها مع أي مرض ، وأنها في صباح يوم وفاتها أستيقظت بشكل طبيعي وتناولت إفطارها المعتاد ثم أسلمت الروح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى