رياضة

حوار| عصام عبد الفتاح لـ الرأي: %90 من التحليل التحكيمي بالاستديوهات يعتمد على الشو

حوار عصام ل الرأي

كتب : كريم الفولى

الطيار بالقوات الجوية المصرية ابن محافظة بني سويف المونديالي عصام عبد الفتاح، حكم دولي من العيار الثقيل، حفر اسمه بحروف من ذهب فى سجل حكام القارة الإفريقية والوطن العربي.

كانت صافرت عصام عبد الفتاح التحكيمية لها فرمانات فى كؤوس العالم، يمتثل لها نجوم العالم ومن يعترض أو يبدي غضبه تجاه قرارات “الطيار”، يكون قد وضع نفسه فى “خانة اليك”، ضد الفرعون المصري الأصيل.

اعتزل عصام عبد الفتاح التحكيم مبكرًا وتحديدًا بعد نهاية كأس الأمم الإفريقية 2010 بأنجولا بعد حصوله على أفضل حكم فى الدورة الإفريقية.

ركب المونديالي الطيار عصام عبد الفتاح الحكم الدولي ورئيس اتحاد لجنة الحكام السابق، طائرة الذكريات وطاف في السماء ليروي بعض التفاصيل والكواليس والذكريات فى مسيرته التحكيمية الناجحة على البساط الأخضر.

حوار عصام ل الرأي
حوار عصام ل الرأي

من وجهة نظر عصام عبد الفتاح.. هل التحليل التحكيمي في الاستديوهات يعتمد على “الشو”؟

بالطبع.. التحليل التحكيمي فى معظم الاستوديوهات التحليلية، يعتمد على “الشو”، كونه يفتقد المعلومة الصائبة، أنا أري أن الدور الحقيقي من الحكام هو اظهار الإيجابيات مع تطويرها، وهذا يحتاج إلى عقد دورات تثقيفية للمحللين من الحكام المعتزلين، وليس شرطًا أن يكون كل حكم جيد محلل جيد، مثل اللاعبين الكبار الذين أمتعوا الجماهير بكل فنون الكرة، ولكنهم فشلوا أثناء مسيرتهم التدريبية، وهذا ينطبق على الحكام المعتزلين أيضًا حيث أري أن 10 بالمائة، من التحليل التحكيمي داخل الاستديوهات إيجابي.

هل لعب مباراة القمة بحكم مصري قرار شجاع؟

مواجهات الأهلي والزمالك في أغسطس
حوار عصام ل الرأي

إسناد مهمة لقاء القمة الماضي بين قطبي الكرة المصرية الأهلي، والزمالك، لحكم مصري يعد قرار شجاع وقوي وجيد من قبل اللجنة الثلاثية ولجنة الحكام، وأثبت نجاحه خلال سير المباراة، وأنا أول من صمم على إدارة الحكام المصريين للقاءات القمة، حيث سبق وأن تولي الحكم الدولي إبراهيم نور الدين مباراة القمة بين القطبين حين أقيمت فى دوري المجموعات وكانت مواجهة مصيرية، والحكم محمد فاروق فى نهائي السوبر المصري، وأخيرًا الحكم محمد الحنفي، وكنت أنوي مواصلة هذا لولا تدخل الإعلام بالسلب مع بعض مجالس الإدارات بالأندية.

كيف أثرت الإصابة على الطيار عصام عبد الفتاح؟

من أكثر المواقف التي لا تمحي من الذاكراة وكنت نقطة تحول فى حياتي إصابة تعرضت لها قبل أول مباراة دولية لي فى دور الـ 16 بدوري أبطال إفريقيا عام 2002 وكانت المباراة بين فريقي مولودية قسنطينة الجزائري. وأفريكا سبورت الإيفواري، وكانت فى الجزائر وتعرضت لإصابة التواء بالركبة قبل المباراة بـ 3 أيام وأخذت حقنة كورتيزون، ورفضت الإفصاح عن الإصابة لمراقب المباراة خوفًا من إبعادي وبالفعل إدرت المباراة، وكنت لا أركض كثيرًا أثناء سير المباراة، وانتهت المباراة بفوز الفريق الجزائري بهدف نظيف، وحصلت على أعلي معدل 9.2 وكان سببًا فى دخول عالم التحكيم من الباب الكبير.

الموقف الثاني كان فى نهار شهر رمضان، فى دور قبل النهائي من دوري أبطال إفريقيا عام 2005، بين فريقي جان دارك السنغالي، والنجم الساحلي التونسي. وكانت درجة الحرارة عالية جدًا وأنا وطاقم التحكيم أصرينا على الصيام، ولعبنا الشوط الأول كله وكان موعد آذان المغرب بعد ربع ساعة من بدء الشوط الثاني. وبالفعل حين حان موعد الإفطار قمت بإيقاف اللعب حتي يتسني لنا الشراب، خوفًا من أن تزهق أرواحنا من شدة العطش.

هل أخطاء الحكام سوف تكون سببًا فى ذهاب الدوري العام هذا الموسم لفريق بعينه؟

الأخطاء التحكيمية جزءً من اللعبة، ولكنها غير متعمدة، ولا يمكن بأي حال أن يدير الحكم اللقاء لصالح فريق بعينه.

السيد الأعرج

محرر متخصص في تغطية أهم أخبار والأحداث الرياضة محلياً وعالمياً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى