عام

شاهد مغادرة أخر جندي أمريكي من أفغانستان بعد 20 عاماً

كتب: خيرالله فؤاد

 

حرب قتل من قتل بها وخسائر بالمعدات والأرواح خسرت فيها أمريكا مئات المليارات من الدولارات وقتل لها مئات الجنود وجرح الألاف من بين صفوفهم في حرب استمرت طيلة عشرون عام في حربها ضد حركة طالبان المتطرفة والقاعدة بقيادة أسامة بن لادن لتخسر أمريكا في حربها مليارات من الدولارات من خزينة دولتهم .

 

انسحاب أمريكي من أفغانستان بعد 20 عاماً

 

وبعد مرور 20 عاماً من التواجد لقوات الجيش الأمريكي لحربها ضد الإرهاب في أفغانستان صرح أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي أنه تم الانسحاب الكامل لقواتنا من دولة أفغانستان بعد حربها علي الإرهاب مع طالبان دامت طيلة 20 عاماً.

صورة لمغادرة القوات الأمريكية أفغانستان
صورة لمغادرة القوات الأمريكية أفغانستان

وأوضح أنتوني وزير الخارجية أن الأمر في أفغانستان يحتاج لتواجد قوات دولية هناك بهدف المراقبة ومنع حدوث تجاوزات من قبل طالبان الإرهابية في حق الشعب الأفغاني وكذلك لضمان عدم تجريف التربة السياسية للفئات المعارضة لطالبان والتي تستخدم العنف دائما ضد معارضيها  .

 

 

تفجير مطار كابل

 

وكان قد وقع تفجيرا بمطار كابول والذي أدي لمصرع العشرات وجرح أخرين أصبحت القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية في مأزق حقيقي ومخاطر عديدة لوقوع مزيد من ضحايا أخرين من بين صفوفهم بعد تهديد داعش الإرهابية وكذلك حركة طالبان المتطرفة في أفغانستان لتلك القوات .

جون بادين خسائرنا يومياً 150 مليون دولار في أفغانستان

 

وكان جون بادين الرئيس الأمريكي قد أعلن أن أمريكا تخسر كل يوم في حربها ضد طالبان المتطرفة في أفغانستان علي مدار 20 عام 150 مليون دولار يومياً وهو ما يكلف أمريكا المليارات هناك في حريها ضد الإرهاب وخسائر في الأرواح والمعدات العسكرية  .

 

وأوضح بأيدين الرئيس الأمريكي أن الجيش الأمريكي تكبد خسائر في الأرواح حيث قتل 2744 جندي أمريكي بالحرب في أفغانستان ضد طالبان وجرح نحو 21 ألف و855 جندي أمريكي جراء الحرب علي طالبان منذ عام  2001 ولذلك قومنا بتخفيض إعداد القوات هناك وندرس زيادتها في الوقت القريب مرة أخري في أفغانستان .

 

وأشار بأيدين أن علي طالبان أن تثبت للعالم بتخليها عن أفكارها المتطرفة وتشارك قوي الشعب الأفغاني بالحكم هناك وسوف نشاهد ماذا يحدث هناك خلال الفترة المقبلة وأننا لن نرفع أسم طالبان من قوائم حركات الإرهاب بالعالم حتي تثبت العكس.

 

طالبان تحرق علم أفغانستان وتعتدي علي حامليه

 

ومع صعود طالبان المتطرفة منذ أيام لسدة الحكم والسيطرة علي مقاليد الأمور بالبلاد قامت الحركة بالتعدي بالضرب المبرح علي أي شخص ممن يحملون علم أفغانستان ووصل بهم الأمر لترهيبهم بالسلاح لحد القتل في خطوة لرفع علم طالبان بديلاً عن علم أفغانستان وهو ما تسبب في حالة رعب لدي الشعب الأفغاني أن القادم أسوء .

 

إعلان دولة الخلافة لطالبان المتشددة

 

ومع إعلان زعيم طالبان المتطرفة والإرهابية هبة الله أخوند زاده عن أنهم سوف يعلنون عن دولة الخلافة الإسلامية ومقرها كابول ليسود العالم وخاصة الغربي مخاوف وقلق ورعب من عودة الإرهاب الغاشم لدول الغرب وضرب مصالحهم سواء في أسيا أو أوروبا وأفريقيا علي يد طالبان والتي ارتكبت الكثير من المجازر في حق الشعب الأفغاني قبل سابق وإعلانها رسمياً بحكم غير ديمقراطي للبلاد.

 

 

 

 

غزو أمريكي لأفغانستان للحرب علي القاعدة

 

في أعقاب تفجيرات أحداث 11 سبتمبر في أواخر عام  2001  أعلنت أمريكا عن أهدافه العلنية لضرب  تنظيم القاعدة الإرهابي في أفغانستان والإطاحة بحركة طالبان المتطرفة هناك ومن هنا بدأ الغزو الأمريكي لأفغانستان بمباركة وتأييد من إنجلترا وفرنسا وألمانيا ودفعت أمريكا بنحو 5 الأف جندي أمريكي في بداية حربها علي الإرهاب.

 

 

دعم إنجلترا للأمريكان في أفغانستان

 

وكانت إنجلترا هي العقل  المفكر والمدبر في تلك الحرب وحلفياً يدعم أمريكا عسكرياً ومالياً في بداية تلك الحرب منذ بداية الغزو للحرب الأهلية الأفغانية 1996-2001 بين طالبان ومجموعات التحالف الشمالي.

 

ولم تفلح تلك التدخلات لأمريكا في قمع تمدد سيطرة حركة طالبان المتطرفة في أفغانستان علي السيطرة علي إجزاء كبيرة من البلاد مع بداية عام 2001 ليشتد الصراع أكثر من جانب أمريكا للسيطرة علي البلاد ودحر طالبان المتطرفة وكذلك حشد الحركة للجيش الامريكي التجهيزات العسكرية لمحاربتهم .

 

جورج دبليو بوش وأسامة بن لادن

 

وبدأ الرئيس الأسبق الأمريكي جورج دبليو بوش بتسليم طالبان لأسامة بن لادن وطرد القاعدة  كان بن لادن مطلوبًا من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي منذ عام 1998ومتنعت حركة طالبان المتطرفة تسليم بن لادن وكذلك عدد من الإرهابيين لديهم ما لم تقدم أمريكا دليل قاطع علي تورط أسامة بن لادن في تفجيرات 11 سبتمبر وتبدا طالبان في تسليمة لهم وكذلك تسليم باقي الإرهابيين .

 

 

أمريكا تعلن عملية الحرية في أفغانستان

 

وعقب ذلك أعلنت أمريكا عن بدأ عملية الحرية الدائمة في 7 أكتوبر 2001 وشاركت قوات أخري معهم أخرى من بينها قوات التحالف الشمالي وإنجلترا وذلك لقمه تمركز طالبان المتطرفة والسيطرة علي أفغانستان .

 

طرد طالبان المتطرفة لحدود باكستان

 

وتمكنت أمريكا وحلفاؤها من طرد حركة طالبان من السلطة سريعًا بحلول 17 ديسمبر 2001 واقامة عدد من القواعد العسكرية في أنحاء متفرقة في أفغانستان وهربوا عناصر حركة طالبان المتطرفة إلى باكستان المجاورة بداخل المناطق الجبلية الريفية في أثناء معركة تورا بورا وظلوا مكثوا هناك فترة من الوقت .

 

 

اختيار حامد كرزاي رئيسياً للأفغان

 

ولم يمر الوقت سريعاً حتي اختير حامد كرزاي لرئاسة الإدارة الأفغانية المؤقتة بمؤتمر بون في عام 2001 ليكون حليفاً للأمريكان وتبدا حرباً أخري بين طالبان المتطرفة وقوات كرازي .

 

وانتخب حامد كرزاي رئيسًا للبلاد  في عام 2004 بجمهورية أفغانستان الإسلامية حتي اليوم  في أغسطس أعاد زعيم طالبان المتطرفة ملا عمر تنظيم الحركة وشن هجوماً علي قوات كرازي حتي وصلوا لسدة الحكم والسيطرة علي مقاليد الأمور بالبلاد حتي اليوم في 2021 وطرد الرئيس الهارب أشرف غني .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى