فيلم “No Other Land” يفوز بالأوسكار ويوثق معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال

كتبت: هدير عبد الوهاب
حصد الفيلم الوثائقي “No Other Land” (لا أرض أخرى) جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل في حفل توزيع جوائز الأوسكار السنوي الـ97. ويأتي هذا التتويج بعد فوز الفيلم بجائزتين في مهرجان برلين السينمائي الرابع والسبعين العام الماضي.
رحلة توثيق معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال
يروي الفيلم قصة التهجير القسري والانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في “مسافر يطا” وهي منطقة في الضفة الغربية المحتلة، حيث يواجه سكانها اعتداءات المستوطنين، القمع العسكري، وهدم المنازل المستمر. الفيلم من إخراج باسل عدرا، يوفال أبراهام، حمدان بلال، وراشيل سزور، وقد تم إنتاجه بين عامي 2019 و2023.
وشارك المخرج والصحفي الفلسطيني باسل عدرا في تصوير وتوثيق معاناة أهل بلدته، بينما أظهر الصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام الفجوة في الحقوق بينه وبين زميله الفلسطيني، رغم عملهما المشترك في الصحافة والتوثيق.
إقرأ أيضاً: الأرصاد تعلن حالة الطقس حتى 9 مارس: انخفاض في الحرارة وأمطار متوقعة
كلمة باسل عدرا على مسرح الأوسكار
عند استلام الجائزة، تحدث باسل عدرا عن صعوبة الحياة تحت الاحتلال، قائلاً: “أشكر الأكاديمية على الجائزة، إنه شرف لنا جميعًا. منذ شهرين فقط، أصبحت أبًا، وأملي لابنتي ألا تعيش الحياة التي أعيشها، حيث الخوف الدائم من عنف المستوطنين، وهدم المنازل، والتهجير المستمر”.
وأضاف: “هذا الفيلم يعكس الواقع القاسي الذي نعيشه منذ عقود، وما زلنا نقاومه. نحن نناشد العالم اتخاذ مواقف جادة لوقف الظلم، ووقف التطهير العرقي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني”.
يوفال أبراهام: “حياتنا غير متساوية”
من جهته، قال يوفال أبراهام في كلمته أمام الحضور: “عملنا على هذا الفيلم معًا لأن أصواتنا تكون أقوى حين نتحد. كلنا نرى التدمير الذي تتعرض له غزة، والذي يجب أن ينتهي”.
وأضاف: “حين أنظر إلى باسل، أراه كأخ لي، لكننا لا نعيش بشكل متساوٍ. أنا أعيش بحرية تحت حكم مدني، بينما يخضع هو لقوانين عسكرية تدمر حياته. لكن هناك مسارًا آخر، حلًا سياسيًا بدون تفوق عرقي، يضمن الحقوق القومية لكلا الشعبين”.
تحديات في توزيع الفيلم بالولايات المتحدة
الجدير بالذكر أن الفيلم لم يجد موزعين رسميين في الولايات المتحدة، مما اضطر صناعه إلى توزيعه بأنفسهم في 100 دار عرض، حيث بيعت التذاكر بالكامل بسبب الطلب الكبير. وعلّق أبراهام على ذلك قائلاً: “من الواضح أن أسباب عدم توزيع الفيلم سياسية، لكننا لم ننتظر، وأثبتنا أن هناك جمهورًا كبيرًا مهتمًا بسماع هذه القصة”.