رياضة

في ذكراه الـ15.. عبد الوهاب في القلب عمره ما غاب

كتب: جهاد فؤاد

ذكري حزينة، مازالت خالدة منذ 15 عام، داخل الساحرة المستديرة، لم ينساها أحد من عشاق المارد الأحمر، ظل اسمه يتردد علي أفواه الجماهير إلى يومنا هذا.

محمد عبد الوهاب، الظهير الأيسر للنادي الأهلي، ولد سنه ١٩٨٣ في محافظة الفيوم، وبدأ مشواره مع كرة القدم، وهو في الرابعة من عمره، بمركز شباب سنورس، وتمكن بسبب موهبته أن يلفت أنظار مدربيه، فذهب إلى اختبارات البراعم بالزمالك، واجتازها بنجاح وبراعة شديدة، واستمر في التدريب مع فرق الناشئين اربعة أشهر، ولكن والده رفض التوقيع على استمارة القيد بالزمالك، فانتقل الي مركز شباب الالمونيوم، ومنه الي الفريق الأول.

محمد عبد الوهاب

ونتيجة لتألقه وتميزه، في صفوف نادى الالمونيوم، اختاره كابتن حسن شحاته، المدير الفني لمنتخب الشباب عام ٢٠٠٣ للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، للشباب رقم ١٣ في بوركينافاسو في العام نفسه.

محمد عبد الوهاب، استطاع أن يبرز لنفسه مكانه، كلاعب يساري متميز ومتألق، يتميز بتسديدات قويه، وكرات عرضيه متقنة، واستغل حسن شحاته تلك الموهبة الصاعدة، بسبب مهاراته التي كانت غائبة عن اللاعبين في هذا الوقت، فضمه الي منتخب الشباب، وتألق ببراعة وادي أداء مبهر، خلال كأس الأمم الإفريقية، الذي توجت مصر بلقبها، واحرز هدفا حاسما في شباك أصحاب الأرض، في مباراة الدور قبل النهائي، من ركله حره مباشرة.

وظل يترك أثر، وبراعة رائعة من كأس الأمم الإفريقية، الي كأس العالم بالإمارات، وواصل تألقه مع منتخب مصر، وخلال كأس العالم ألفتت اليه انظار نادي الظفرة الإماراتي، وضمه من الالمونيوم لمده ٤ سنوات.

لم يرتدي قميص نادي الظفرة، ففي الموسم الاول أعاره إلى نادي انبي، وبعد ذلك ضمه الإيطالي ماركو تارديللي للمنتخب الأول، استعدادا لبدء تصفيات كأس العالم، وقد أحرز في اول مشاركة له هدف في شباك السودان، خلال مباريات التصفيات.

محمد عبد الوهاب

وسارعت إدارة القلعة الحمراء، بعرض مغري جدا للراحل محمد عبد الوهاب، وبالفعل نجحوا ف ضمه من نادي الظفرة لمده موسمين، لم يتألق في بدايته مع النادي الأهلي، ولم يشارك ف الكثير من المباريات، وكان هدفه الاسمي أن يثبت ذاته ومكانته في النادي الأهلي، وكانت المنافسة شرسة، بينه وبين اللاعب جيلبرتوا.

ومع بداية الموسم الثاني له مع النادي الأهلي، جاءت نقطه التحول بعد مباراة الأهلي والنجم الساحلي التونسي، في نهائي دوري ابطال أفريقيا عام ٢٠٠٥ وظهر خلال هذه المباراة بأداء مبهر، لفت اليه جميع الانظار، ووقتها نال إعجاب مانويل جوزيه مدرب الفريق.

وبعد أصابه جيلبرتوا، نال الراحل عبد الوهاب فرصته، في تثبيت اقدامه في النادي الأهلي، وتألق ف ذلك الوقت، حتى أشاد به الجميع، وخصوصا أثناء مشاركته في كأس الأمم أفريقيا، عام ٢٠٠٦ الذي توجت مصر بلقبها، ومن بعدها أصبح من أبرز نجوم القلعة الحمراء.

حقق خلال مسيرته القصيرة، عشر بطولات، سبع بطولات مع الأهلي، وثلاثة مع المنتخبات، بطولاته مع الأهلي :_

الدوري المصري موسمي 2005/2004 _ 2006/2005

كأس السوبر المحلي في افتتاح موسمي 2006/2005_2007/2006

كأس مصر 2006/2005

دوري أبطال أفريقيا 2005

كأس السوبر الافريقي 2006.

وشارك مع النادي الأهلي ف ٢٦ مباره، حقق الفوز في ٢٥، وتعادل في واحده، كانت أمام نادي الزمالك .

وفارق الحياة، في سن لم يتجاوز ال ٢٣ عاما، وترك سيره يخلد بها حتى الآن، وظل في أذهان جمهور النادي الأهلي بصفه خاصة، وجمهور ومصر بصفه عامة، حتى اليوم، وتوفي 31/8/2006 نتيجة إصابته بأزمة قلبية، أثناء مرانه مع النادي الأهلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى