كتب: خيرالله فؤاد
بعد أن جلبتهم تركيا من شمال شرق سوريا وريفها للحرب في ليبيا لينضموا لمليشيات فايز السراج رئيس الحكومة الليبية الأسبق الموالي للنظام التركي العثماني الذي يقف ضد مصالح ليبيا بهدف السيطرة علي ثرواتها.
اشعل المئات من المرتزقة السوريين في جنوب طرابلس العاصمة الليبية النيران بعدد من الطرق والمحاور المؤدية للعاصمة طرابلس وقد قاموا بغلقها ومنعوا دخول أو خروج المواطنين وكذلك منعت السيارات المارة عقب منع مليشيات فايز السراج الذين جلبوهم من شرق سوريا لرواتبهم ألف دولار شهريا .
وكان رجب أوردغان قد جلب نحو 15 ألف من شمال شرق سوريا للقتال ضد الجيش الليبي مقابل رواتب شهرية ولكنهم فوجئوا بان ذلك ضحك علي الذقون وقتل من قتل منهم وأسر المئات منهم علي يد الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر ومازال الألاف منهم موجدين في العاصمة الليبية طرابلس وسط مطالب لمجلس النواب الليبي بضرورة خروجهم من البلاد.
وكان مجلس النواب الليبي برئاسة المستشار عقيلة صالح رئيس البرلمان قد علق سحب الثقة من حكومة عبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية لجلسة غدا وذلك لتشكيل لجنة للمسألة له ولحكومته أمام البرلمان عما نسب إليهم من ملفات فساد .
وكان نقاش حاد قد شهدة أروقة مجلس النواب بين أعضاء المجلس من جانب وبين وزراء من حكومة الدبيبة من جانب أخر وهو ما جعل أعضاء المجلس يقرون بتشكيل لجنة لمسألة الحكومة من خلال لجنة تم تشكيلها للنظر في هذا الأمر غدا .
وكان عدد كبير من أعضاء مجلس النواب الليبي قد قدموا طلباً للمستشار عقيل صالح رئيس المجلس لسحب الثقة من حكومة الدبيبة وضرورة محاسبته .
وتعتبر صحراء غرب ليبيا هو موطن قوي حاليا للمتطرفين والإرهابيين وعلي رأسهم تنظيم القاعدة الإرهابي والمتطرف والذي يهدد أمن ليبيا بتحالفه مع المرتزقة من الإرهابيين في مدينة طرابلس والذي جلبهم الرئيس التركي لمحاربة الجيش الوطني الليبي .
وكان انتحاري إرهابي من تنظيم القاعدة قد أقدم علي تفجير نفسة بسيارة كان يستقلها مفخخة أيضاً بمنطقة زلة في غرب ليبيا بمدينة سبها الليبية بالمنطقة الفاصلة مع حدود دولة تونس وذلك عبر كمين لقوات الجيش الليبي حيث تنبأ الجنود له وقاموا بمحاصرته قبل تفجير نفسه ولكن انفجرت السيارة المفخخة ولقي 4 جنود مصرعهم جراء تفجير السيارة وأصيب أخرين وقد تمكنت قوات الجيش الليبي من إلقاء القبض علي الإرهابي وذلك عقب إطلاق النار علية في أصيب وحاول الهرب من السيارة قبل تفجيرها .
القاعدة ومحاربتها
وكان الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر رئيس إركان الجيش الليبي قد نفذوا عدد من الهجمات علي التنظيمات الإرهابية في صحراء غرب ليبيا خاصة مع الحدود الفاصلة بين ليبيا وتونس ولكن حركة النهضة الإرهابية في تونس وجماعة راشد الغنوشي رئيسها كان راعي لتلك الإرهابيين وكانوا يقومون بتنفيذ عمليات إرهابية بعلمهم ومدهم بالسلاح .
ولذلك أمر المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي بنقل قوات في غرب ليبيا لقمع مواطن الإرهابيين هناك حتي لا يهدد أمن ليبيا وغلق منابعهم هناك حتي لا تصبح صحراء غرب ليبيا الشاسعة مواطن لهؤلاء الإرهابيين مع حدود الدول المجاورة .
الانتخابات الليبية
وتقترب ليبيا من إجراء أول انتخابات رئاسية في البلاد منذ الإطاحة بحكم العقيد معمر القذافي من حكم ليبيا وكذلك حرب التطهير للمرتزقة في ليبيا والتي جلبتهم تركيا وكذلك محاربة الجماعات الإسلامية المتطرفة هناك كل هؤلاء يقاومهم الجيش الليبي ويقطع عليهم الطريق من السيطرة علي ليبيا وثروات شعبها .
سرقة حكومة السراج للبترول
ومع سيطرة حكومة الوفاق علي مقاليد الأمور في مدينة طرابلس العاصمة الليبية علي حقول النفط في شمال ليبيا ومن هنا سرقة مقدرات الشعب وحولت إلي دولة تركيا الموالية لها حكومة السراج عبر تصدير النفط الليبي بثمن بخث لتركيا وهو ما جعل الجيش الليبي يتدخل لحماية ثروات الشعب من النهب والسلب وقام بشن هجمات من كافة المحاور علي المرتزقة وحكومة السراج وسيطروا علي حقول النفط .
وهو الأمر الذي جعل تركيا ترسل الألاف من المليشيات لليبيا وأرسال معدات عسكرية ومدافع وطائرات حربية عقب سيطرة الجيش الليبي علي مقاليد الأمور في منطقة حقول النفط بشمال البلاد والتي تعد مصدر دخل رئيسي للشعب الليبي هناك .
القاعدة راعي الإرهاب في صحراء غرب ليبيا
مع طرط تنظيم القاعدة الإرهابية من أفغانستان في عام 2001 تمركزت الجماعة الإرهابية في العراق وغرب صحراء ليبيا علي الحدود الفاصلة بينهما وجزء منها علي الحدود الفاصلة مع دولة تونس ونفذت عدة عمليات إرهابية في ليبيا وفي تونس والجزائر كما يوجد إعداد منهم حالياً في جنوب دولة اليمن بالمناطق الجبلية شاهقة الارتفاع والوعرة ويقومون بعمليات إرهابية بالمنطقة وقد نفذوا عمليات إرهابية عدة في أفغانستان والسودان .
تركيا وتحالف القاعدة
ويوجد تحالف بين القاعدة الإرهابية من جانب وبين القوات المولية لتركيا في ليبيا والتي تهدد أمن ليبيا وتخرب وتدمر في مقدرات الشعب الليبي حيث يوجد أكثر من 15 ألف من المرتزقة في ليبيا جلبتهم تركيا من شمال شرق سوريا إلي ليبيا لمحاربة الجيش الوطني الليبي برئاسة المشير خليفة حفتر .
