المرأة والطفلتحقيقات وملفات

مواقع التواصل الاجتماعي.. بوابات لـ« الخيانة الإليكترونية وخراب البيوت»

مواقع التواصل الاجتماعي.. بوابات لـ« الخيانة الإليكترونية وخراب البيوت»

لم تعد مواقع التواصل الاجتماعي، مكاناً للتواصل والتعرف والتقارب، بل أصبحت بوابات غير شرعية لـ« الخيانة الإليكترونية» وتسببت في ارتفاع نسب الطلاق.

فالسيدات والأزواج الذين كانوا يستخدمون تلك المواقع للتقارب والإطمئنان، أصبحوا يستخدمونها للتعارف والخيانة.

ووفق بيانات صادرة من جهاز الإحصاء المركزي المصري، فأن تلك المواقع رفعت نسب الطلاق.

موقع« الرأي» يُسلط الضوء، على هذه المشكلة، التي تسببت في تدمير الكثير من الأسر المصرية.

قصص الخيانة الإليكترونية

يقول« أحمد.أ»، زوج يبلغ من العمر 45عاماً، أه انهى زواجه بعد نحو 16 عاماً، عقب اكتشاف زوجته تعدد علاقاته النسائية عبر مواقع السوشيال ميديا.

وعلى الرغم من محاولاته الرجوع لكن دون فائدة، وأنه نادم على خراب حياته بسببها.

يضيف،« زوجتي كانت تنشغل عني كثيراً فتعرفت على آخريات على الفيس بوك وواتس آب، فبدأت حياتي ومعاملتي مع زوجتي تتغير».

يستكمل،« لأن سيدات العالم الإفتراضي لديهن رغبة كبيرة في إقامة علاقات دون جهد».

يوضح الزوج،« بيشعروك أنك في عالم تاني، شات موجود، علاقات جسدية ممكن، فبتحس أنك بتعوض ما لم تحصل عليه في منزلك، فده بيكون أقرب طريق للخيانة».

بينما تؤكد« شيماء.ص»، سيدة انتهت حياتها بالطلاق بسبب الخيانة الزوجية، أنها كانت لا ترى زوجها كثيراً لانشغاله في عمله، فوجدت من الإنترنت باباً للإثارة والمغامرات.

تقول شيماء،« لجأت لعالم الفيس بوك فتعرفت على الكثير من الرجال، وأنشات علاقات معهم لتعويضي عن مالم يستطع زوجي تعويضي عنه، طول الوقت مشغول ورتابة الحياة الزوجية خنقتني فقلت اجرب اعمل علاقات على الفيس بوك».

تضيف الزوجة،« اكتشفت ان العالم الافتراضي ممكن يدمر أسر، وانا دمرت نفسي وأسرتي، وحياتي انتهت بالطلاق، بسبب السوشيال ميديا».

نواب يطالبون بعقوبات

وفي عام 2019 ، طالب عدد من أعضاء مجلس النواب بتعديل تشريعي لتشديد العقوبة على مرتكبي جرائم الزنا والخيانة الزوجية.

وذلك حال ثبوتها وفقاً للشرع والأدلة القانونية.

كما طالبوا بإعداد تشريع جديد لمواجهة المتورطين في نشر الفحش عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأكد النواب أن زيادة معدلات جرائم الخيانة والزنا داخل المجتمع ترجع إلى أسباب عدة، أبرزها ضعف عقوبة ارتكاب العمل الفاضح.

فضلاً عن تنازل كثير من الرجال عن هذا النوع من القضايا للحفاظ على سمعة الأسرة.

وشددوا على أهمية محاربة انتشار« البغاء» عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وحث المواطنين على الإبلاغ عن أي صفحات مشبوهة عبر« فيس بوك»، لتتمكن الأجهزة الأمنية من ملاحقة مرتكبيها.

دراسة تؤكد ارتفاع نسب الطلاق

كما أظهرت دراسة لمؤسسة مؤشر الإنترنت العالمي في لندن أن الخيانة هي العنوان الصارخ للعلاقات التي تتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة على الانترنت.

وتضرب المؤسسة مثالا على هذه الحالة بتطبيق« Tinder» على اجهزة الهواتف الذكية المخصص لتسهيل لقاءات أشخاص يبحثون عن شركاء.

وحسب التقرير الذي نُشر في وسائل إعلام أوروبية، فإن 30 في المئة من الباحثين عن علاقات على هذا التطبيق متزوجون.

بينما من بين كل عشرة أشخاص يرتادون هذا التطبيق هناك أربعة مرتبطون أصلا بعلاقات عاطفية مع آخرين.

بينما تؤكد الدكتور وائل محمد، استشاري العلاقات الأسرية والطب النفسي، أن سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يزيد نسبة الخلافات الزوجية.

أوضح أن مواقع التواصل الاجتماعي، تسببت في زيادة نسب الطلاق خلال السنوات الآخيرة، ويكشف عدم التوافق بين الزوجين، فيلجأ الطرفان للخيانة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى