وجهان لعملة واحدة| مريم نور ونوال السعداوي.. سلسلة من الآراء المثيرة للجدل

بين مؤيدين ومعارضين، لا ينكر أحد أن مريم نور، الخبيرة في علم الماكروبايوتيك، والإعلامية اللبنانية، والكاتبة الصحفية نوال السعداوي، شخصيتين مثيرتين للجدل.

اشتهرت مريم نور منذ سنوات طويلة، بخلطها بين الأديان والطبخ والفلسفة، بالإضافة إلى بعض الشتائم واستغلال الناس لشراء الكتب الخاصة بها بأغلي الأسعار.

وعلى نفس النهج والطريق، قدمت الكاتبة المصرية الراحلة، نوال السعداوي، عبر مسيرتها الطويلة، آراءً جريئة ومثيرة في وقت واحد، مما جعل منتجها الفكري تضج به ساحات النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي بنقاشات حادة.

تتميز مريم نور، ونوال السعداوي، بقصص المعارك الفكرية، نتيجة تمسك كلا منهما بأفكاره وعقائده دون النظر إلى تقاليد المجتمع والعادات السائدة في الوقت الحالي.

من هي مريم نور:-

كاتبة وإعلامية لبنانية، تعمل في الإعلام المرئي والمقروء والمسموع، خبيرة في علم الماكروبايوتيك أو علم البدائل الطبيعية، حائزة على الدكتوراه في اختصاص الطرائق الطبيعية للحياة.

تنسب مريم نور نفسها إلى كل الديانات فتارة هي مسيحية بالولادة وتارة أخرى هي مسلمة باختيارها وتارة أخرى هي موحدة ولا تتنسب إلى دين بعينه.

ولكن الواقع أن مريم، تعترف بالأديان السماوية وتعترف بكتبها وبالرسول محمد وبوحدانية الله ولها رؤيتها الخاصة للدين، رؤية قائمة على التسامح والبعد.

كانت ضحية لسرطان الثدي المصنف كدرجة أولى من حيث الخطورة، كما أنها تنحدر من عائلة عانت من السرطان جيلًا بعد جيل، ولكن على عكس أفراد العائلة، رفضت مريم ان تتقدم لإجراء عمليات السرطان.

انتشرت ظاهرة مريم نور ونصائحها في موضة الطب البديل منذ سنوات، وذلك مع أول ظهور لها علي قناة الجزيرة، لتتهافت عليها فيما بعد القنوات لتقديم علومها ومعارفها.

“السلام عليكم” برنامج أذاعته مريم نور، في قناة الجديد في رمضان 2013 يتحدث حول التقاء الأديان السماوية في أساسها وغذاء الروح والغذاء الصحي والصيام أحد الوسائل للوصول للتصوف.

من هي نوال السعداوي:-

ولدت نوال السعدواي في 27 أكتوبر 1931،  بقرية كفر طلحة في محافظة القليوبية، درست الطب البشري في جامعة القاهرة، وتخرجت فيها عام 1955، وتخصصت في الأمراض الصدرية.

بدأت حياتها المهنية كطبيبة للأمراض الصدرية في مستشفى القصر العيني، ثم انتقلت بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتنال درجة الماجستير في علوم الصحة من جامعة كولومبيا في عام 1966.

وعملت كمستشارة للأمم المتحدة في برنامج المرأة في إفريقيا والشرق الأوسط.

وتوفيت نوال السعداوي، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز الـ 90عامًا.

واشتهرت سعداوي، بكتاباتها الجريئة، من بينها كتاب المرأة والجنس، الذي صدر في عام 1968، فأحدث صخبا كبيرا نظرا لجرأته.

وفي معاركها الفكرية، كان للسعداوي مواقف جدلية عديدة أغضبت الكثيرين، منها: انتقاد الحجاب والعري على السواء، رافضة بذلك تسليع جسد المرأة، والدعوة إلى المساواة في الميراث بين الذكر والأنثى، ما جعلها تبدو في نظر البعض؛ امرأة تصطدم بثوابت اجتماعية ودينية متأصلة.

ومن بين التصريحات المثيرة، أن الكاتبة الراحلة نوال السعداوي تحدثت عن زيجاتها وظروف طلاقها كل مرة، إذ قالت إنها لا تصلح لدور الزوجة.

وكشفت أنها تزوجت ثلاثة مرات وطلقت، ولفتت إلى أن زوجها الأخير كان جيدا لكنها اكتشفت خيانته وإقامة علاقات نسائية، حيث زعمت أن 95% من الرجال يخونون زوجاتهم.

وكشفت السعداوي أنها انفصلت عن زوجها الثاني بسبب “الشخير“، لكنها قالت في الوقت ذاته إنها لا تصلح لدور الزوجة، عندما أوردت سبب طلاقها من زوجها الثاني.