إسراء البواردي
قالت الفنانة التشكيلية زينات خليل، أرملة الموسيقار الراحل سيد مكاوي، إنه حقق كل الإنجازات التي وصل إليها بمفرده واعتمد على عوده فقط.
وأضافت في تصريحات لبرنامج “كلمة أخيرة”، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي عبر قناة ON: “أنا روحت لسيد مكاوي علشان أرسمه، وتعرضنا مع بعض لتيار من التفاهم والانسجام وكان لازم نتزوج”.
وتابعت خلال لقائها مع البرنامج، بمناسبة ذكرى ميلاد سيد مكاوي: “أي حد كان يتصل بسيد مكاوي ويعيش معه كان لازم يحبه، لإنه يشعر معه بمشاعر نبيلة جدًا، والشخصيات التي تعرفت عليها معه مثل فؤاد حداد وصلاح جاهين لا تعوض، كانت ناس تفيد الآخرين، وصلاح جاهين أهداه كرة أرضية وكان يعلمه عليها موقع مصر والبلاد المجاورة”.
وأوضحت أرملة سيد مكاوي أن الصفة الملازمة له كانت الضحك قائلة: “كان ميعرفش يكشر، دايمًا يضحك سواء مفلس أو معاه فلوس، ولو بيقابل وزير أو غفير، ولما يفقد حد لا يمكن نشوف دموعه، لكن ممكن يمسك العود ويغني، وأنا سعيدة إني تزوجت هذا الرجل”.
من جانبها، قالت أميرة سيد مكاوي إن والدها قدم من خلال الأوبريت الأشهر في تاريخ مسرح العرائس “الليلة الكبيرة” توثيقًا إبداعيًا، ورصد كيف كان المصريون يحتفلون بالمولد.
وأضافت أن الليلة الكبيرة ليست العمل الوحيد الذي قدمه والدها لمسرح العرائس، حيث قدم مسرحية أخرى هي حمار شهاب الدين، وذكر لها أن ألحانها كانت أفضل من الليلة الكبيرة، إلا أن الأولى اكتسبت زخماً كبيراً في عقول ووجدان المصريين.
وقالت أميرة سيد مكاوي خلال لقائها مع الإعلامية لميس الحديدي بالبرنامج: “والدي كان محب لأفلام نجيب الريحاني ويتفرج عليها في التليفزيون ويحفظها، ورافقته أثناء تصوير حلقات المسحراتي، وكان يجيد الانصياع لأوامر الحركة من المخرج والتعامل مع الكاميرا”.
وأضافت: “كان عنده صديق وطلب منه يقود السيارة، وهو اللي علمني القيادة، وكانت لديه القدرة يعرف سرعة السيارة بمجرد إخراج يده من الشباك ومن الإحساس بالهواء”.
وتابعت: “طول فترة الجامعة كان لازم يوافق على ملابسي قبل ما أخرج، ويعرف إذا كانت مناسبة بدون ما أشرح له”.
وعلق الناقد طارق الشناوي على هذا الموقف قائلًا: “سيد مكاوي تفوق على الخيال في فيلم الكيت كات، لأن الشيخ حسني قاد فيسبا، لكنه هو قادر عربية مرسيدس”.
