اخبارعربي ودولي

الانتخابات السورية.. هل يبحث بشار الأسد عن ستار جديد لفظائعه؟

انطلقت صباح اليوم، الأربعاء، الانتخابات السورية، لاختيار الرئيس الجديد من بين 3 مرشحين أولهم رئيس النظام الحالي ورئيس البلاد منذ عام 2000، بشار الأسد، ومنافسيه محمد مرعي وعبد الله سلوم عبد الله اللذين تلقيا الضوء الأخضر من المحكمة الدستورية لخوض السباق.

وأدلى رئيس النظام السوري بشار الأسد، صباح اليوم بصوته في إحدى اللجان بمنطقة دوما الواقعة في غوطة دمشق الشرقية، برفقة قرينته أسماء، إلا أنه لم يفُته الإدلاء بتصريحات تضرب بالآراء الغربية بشأن الانتخابات عرض الحائط، وتعكس نواياه للمضي قدماً فيما أسماه هو اليوم “مواجهة الإرهاب”.

الانتخابات السورية.. تمثيلية؟

لا شك في أن المتابع من الخارج يرى كل شيء طبيعي ويعكس أن البلاد في المسار الديمقراطي السليم نظرا لوجود 3 مرشحين بينهم الرئيس الحالي، وتضج الشوارع بلافتات تأييدهم وترشحهم للانتخابات، إلا أن الأمور لا تُدار بهذا الشكل في سوريا على مدار العقدين الأخيرين.

ومن المؤكد وقبل أن يتم إعلان نتائج الانتخابات أو قبل أن يتم الإعلان عن وجود انتخابات في الأساس، فإن بشار الأسد الرئيس القديم سيكون هو الرئيس الجديد، الأمر الذي لا يختلف عليه أحد في الداخل السوري حتى وإن تسابقوا إلى لجان الانتخاب وشاركوا فيما قالت المعارضة السورية بأنها “تمثيلية” جديدة وستار ليكمل من خلفه الأسد ما بدأه منذ سنوات.

إقرأ أيضاً: ماذا قالت إثيوبيا بشأن “العقوبات الأمريكية” على أديس أبابا بسبب أزمة إقليم تيجراي؟

بشار الأسد البالغ من العمر 55 عاما، يحكم دولة تعاني من أزمة اقتصادية خانقة وصراعات ليست على المستوى الأهلي، إنما على مستوى عائلة “الأسد” وأنصاره الذين دائماً ما يرون في سوريا “الكعكة” الثمينة التي يجب تقسيمها على من يستحق منهم.

سباق غير عادل!

ويشكو محمود مرعي، أحد المرشحين المنافسين – ولو صورياً – للرئيس الحالي للنظام، بشار الأسد، قلة الإمكانيات وعدم قدرته على مجابهة حملة رئيس النظام عن طريق الدعاية لنفسه أو الترويج لاسمه بين المرشحين الثلاث.

ويمثل مرعي “المعارضة” السورية في الداخل، وهي التي لا تعترف بها حكومة الأسد في الأساس، ويقول مرعي إن حملته الانتخابية لذلك متواضعة للغاية، وتقاطع أكبر كتلة معارضة سورية داخلية التصويت.

الانتخابات السورية.. كفة مائلة!

والناظر إلى عنوان بحجم “الانتخابات في دولة سوريا” يظن أن كل شبر في البلاد يمكنه المشاركة في هذه العملية، إلا أن الواقع يحول دون ذلك، حيث أن التصويت لن يتم إلا في حوالي ثلثي البلد، وهي المناطق التي تخضع لسيطرة الحكومة.

أما عن باقي المناطق، فلن تشارك المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا، تماماً مثل المناطق التي يسيطر عليها متمردون في شمال غرب البلاد، ذلك الأمر الذي يطعن دوما في شرعية رئيس النظام بشار الأسد ويزيد من فقرها لكون البلاد لا تستطيع بأكملها أن تشارك وتختار رئيسها.

الانتخابات في الخارج

وشهد الأسبوع الماضي الانتخابات السورية في الخارج، الأمر الذي عكس صورة مشابهة لما سيشهده اليوم، حيث نقلت الحافلات تزينها صور “الأسد”، المواطنين السوريين إلى مراكز الاقتراع في السفارات للإدلاء بأصواتهم.

ودعت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، الأربعاء الماضي، المواطنين في الخارج، إلى “المشاركة الواسعة” في الانتخابات الرئاسية، تأكيدا لإرادتهم الحرة وانتمائهم الوطني، والمساهمة في بناء سوريا المتجددة، التي يقرر مستقبلها السوريون وحدهم، بحسب بيان الوزارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى