تحقيقات وملفاتعربي ودولي

الجيش الإثيوبي يزعم محاصرته مقاتلي تيجراي.. والجبهة تتحدث عن انتصارات جديدة| فما القصة؟

حالة من الارتباك الداخلي تشهدها إثيوبيا، منذ قرابة العام، بسبب الحرب مع شعب إقليم تيجراي.

وازدادت حدة الصراع والارتباك بعد إعلان جبهة تحرير تيجراي عن استعدادها للسيطرة على العاصمة أديس أبابا.

الأمر الذي جعل إثيوبيا تدعوا جميع المواطنين للتجنيد وحمل السلاح للدفاع عن أنفسهم ضد جبهة تيجراي.

وبدورها أكدت الجبهة أنها ليس لها أي مطامع سياسية في إثيوبيا.. وهنا نتساءل كيف لا يكون لها مطامع سياسية إذا امتلكت القوة العسكرية وسيطرت على العاصمة؟

الجيش الإثيوبي

الجيش الإثيوبي يؤكد محاصرته لإقليم تيجراي

الجيش الإثيوبي أكد صباح الأربعاء، محاصرته لمقاتلي جبهة تيغراي في المناطق التي توغلوا فيها.

‏في السياق ذاته خرجت جبهة تيجراي مؤكدة تحقيق انتصارات في عدة جبهات.

وأعلنت ‏الحكومة الإثيوبية، الجمعة، عن مد المهلة الممنوحة للمواطنين لتسجيل أسلحتهم حتى الأحد المقبل.

وصادق البرلمان الإثيوبي، الخميس، على فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة ستة أشهر.

وكان أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، فرض حالة الطوارئ الثلاثاء قبل الماضي، بسبب تحذير تيجراي السيطرة على العاصمة أديس أبابا.

وقالت جبهة تحرير تيجراي، إنها ستسيطر على العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

في سياق متصل، دعت السفارة المصرية بأديس أبابا، الأربعاء، أعضاء الجالية، بضرورة اتخاذ أقصي درجات الحيطة والحذر في ظل الظروف التي تشهدها إثيوبيا خلال الفترة الأخيرة، وذلك بعد قرارا بفرض حالة الطوارئ في أنحاء البلاد أمس الثلاثاء.

وطالبت السفارة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى، أبناء الجالية بضرورة الالتزام بالاجراءات والتعليمات المحلية، وحصر تحركات الأفراد والأسر في أضيق الحدود، مصحوبًا بأوراق الثبوتية الشخصية في كافة التحركات، بالإضافة إلى الابتعاد عن أماكن التجمعات أو التوجه إلى المناطق النائية.

ومن جهة أخرى، يواصل الجيش في إثيوبيا قصف عاصمة إقليم تيجراي، وذلك لليوم الرابع على التوالي، بينما حذرت الأمم المتحدة من مخاطر وتداعيات الوضع الإنساني الكارثي في المنطقة، خاصة بعد أن اضطرت العديد من المنظمات الإنسانية إلى تعليق التوزيع الغذائي بسبب نقص الوقود.

وأعلنت حكومة إثيوبيا أن الجيش واصل الجمعة تنفيذ ضربات جوية جديدة على عاصمة إقليم تيجراي الذي يشهد حرباً.

استهدفت الضربات، الجمعة كما أفادت المتحدثة باسم الحكومة، بيلين سيوم، مركزاً للتدريب تستخدمه جبهة تحرير شعب تيجراي التي تصفها الحكومة بـ “المتمردة”، مضيفة أن الموقع كان أيضا بمثابة مركز للمعارك.

الجيش الإثيوبي.. حكومة آبي أحمد تخوض حرباً ضد إقليم تيجراي منذ عام

 

وتخوض حكومة آبي أحمد، حرباً ضارية ضد الإقليم منذ نحو عام شهد عمليات تهجير فسري وسقوط العديد من الضحايا.

إيثيوبيا

وشنت القوات الجوية الإثيوبية الإثنين، غارتين على “ميكيلي” عاصمة الإقليم، موضحة الأمم المتحدة أنها قتلت ثلاثة أطفال، وأصابت عددا من الأشخاص بجروح.

ويوم الأربعاء قبل الماضي، قصفت مخابئ أسلحة تابعة لجبهة تحرير شعب تيجراي في ميكيلي، وبلدة أغبي التي تبعد نحو 80 كيلومترا إلى الغرب، حيث أسفر الهجوم عن إصابة ثمانية أشخاص على الأقل بينهم امرأة حامل.

الجيش الإثيوبي

وأفادت الأمم المتحدة الأسبوع سبتمبر المنتهي، أن عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد الذين أدخلوا إلى المستشفى، بلغ ضعف عدد الأطفال الذين عانوا من سوء تغذية حاد في الفترة نفسها من العام الماضي.

52 ألف شخص يتلقوا المساعدات الغذائية

 

وتلقى 52 ألف شخص فقط مساعدات غذائية، وذلك يعادل 1 بالمئة من 5,2 مليون شخص تسعى المنظمات الإنسانية لإغاثتهم.

الجيش الإثيوبي

وكانت مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، أوضحت في وقت سابق أن أقل من 7٪ من المساعدات الغذائية المطلوبة وصلت إلى إقليم تيجراي، لافتة إلى أن سكان الإقليم يبلغ عددهم حوالي 6 ملايين شخص، وأن مخازن المواد الغذائية المخزنة في تيجراي استنفدت بعد 9 أشهر من الحرب.

النقص في الغذاء بمنطقة تيجراي لا يعود لعدم توافر الطعام

 

وأضافت مدير الوكالة الأمريكية: أن النقص في الغذاء بمنطقة تيجراي لا يعود لعدم توافر الطعام، لأن الحكومة الإثيوبية تعمل على عرقلة المساعدات الإنسانية، وهي الاتهامات التي تواجهها “أديس أبابا” منذ فترة طويلة، بينما تنفي تلك الاتهامات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى