تحقيقات وملفات

الرأي يزيح الستار عن موجة فساد جديدة تعصف بالمستشفيات الجامعية في المنيا | تفاصيل

تحقيق: محمد علي

– قنبلة فساد جديدة بالمستشفيات الجامعية بالمنيا يكشف معالمها بالكامل موقع  الرأي” بالتفاصيل الكاملة، والمحاولة الجادة لتضليل الرأي العام من قبل المسئولين بجامعة المنيا والمستشفيات الجامعية في المنيا عن هذا الفساد بالكامل وطمس ملامحمه.

على مدار سنوات عديدة ومستشفيات جامعة المنيا الطبية، إحدى الصروح الطبية العملاقة بالمحافظة، أصبحت رائدة في معالم الفساد البين للعيان.

وكلما يتم الكشف عن بؤرة من بؤر الفساد ومحاولة علاجها من جذورها تطفو على السطح بؤرة فساد أخرى ألعن من قبلها، وكأن المسئولين داخل جامعة المنيا وعن مستشفيات الجامعة لم يتعلموا الدرس جيدًا ممن سبقهم، بل أنهم يتمادون في التطنيش وتكبير الدماغ، وهذا ما جعل حال مستشفيات جامعة المنيا في أسوأ حال وتكتسب سمعة قذرة  تجعلها في أسفل السافلين بين المستشفيات الجامعية المصرية.

ويكشف موقع “الرأي” عن إحدى تلك بؤر الفساد داخل المستشفيات الجامعية في محافظة المنيا التي طفت مؤخرًا على السطح دون فتح أبواب التحقيقات حيالها، مما آثار الريبة والقلق في نفوس الجميع.

رغم كل المحاولات المستمرة من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بتغير الحياة في مصر إلى حياة أفضل وكريمة بكل السبل التي تحارب كل أشكال الفساد في كل مكان وزمان ومهما كان أربابه، إلا أنه ما زال هناك البعض يحاول عرقلة تلك المسيرة التي تسعى لبناء دولة عصرية حديثة.

البداية من داخل المستشفيات الجامعية بالمنيا،  ذاك الصرح الطبي العملاق والذي له أسم في التاريخ، حيث أعلنت جامعة المنيا والإدارة المسئولة عن مستشفيات جامعة المنيا ( إدارة المشتريات ) عن المزايدة العلنية العامة لتأجير صيدلية المستشفى الجامعي بالمنيا الرئيسي. هذا وقد حدد قسم المشتريات بالمستشفيات الجامعية بالمنيا بأن ثمن كراسة الشروط  الخاصة بهذه المزايدة  305 جنية عبارة عن ” 300 جنية ثمن كراسة الشروط والمواصفات ، و5 جنيهات تدفع لصالح صندوق ذوي الإحتياجات الخاصة “، وتأمين للمزايدة 500 جنية، وحددت حلسة المزاد العلني يوم الأحد الماضي الموافق 13 يونيو لعام 2021م  في تمام الساعة الثانية ظهرًا بمقر المستشفى الجامعي بالمنيا.

وقال أحد المتقدمين لهذه المزايدة لموقع الرأي، إنه تقدم فعليًا للمزايدة وقام بدفع ثمن كراسة الشروط والمواصفات الخاصة بالمزايدة وكذلك مبلغ التأمين للمزاد، وحضر في اليوم المحدد لهذه المزايدة العلنية في تاريخها  وساعتها ومكان المزايدة، وكانت المفاجأة الكبرى بأنه لا يوجد مزايدة علنية في هذا التاريخ والتوقيت والمكان، بل كل من يرغب في الدخول في هذا المزاد عليه أن يقدم أوراقه ويترك عنوانه ورقم تليفونه المحمول، وسوف تقوم إدارة هالمشتريات بمستشفيات المنيا الجامعي والمسئولة عن هذ المزايدة  بالإتصال به لتحديد ميعاد آخر بالمزايدة، علمًا بأن من تقدموا لهذا المزاد 30 متزايد.

وأوضح آخر أنه كلما يسأل إدارة المشتريات بالمستشفيات الجامعية بالمنيا عن موعد المزايدة كان الرد كالتالي: “لسه حتى الآن متحددش ميعاد للمزايدة”، إلى أن كانت المفاجأة لجميع المتقدمين للمزايدة، حيث قامت إدارة المشتريات بالمستشفيات الجامعية بالمنيا بإرسال خطابات لكافة الثلاثين الذين تقدموا بأوراقهم لهذه المزايدة العلنية وأعلنتهم فيه بالآتي: ” بأنه تقرر إلغاء المزاد وسيتم إعادة مبلغ التأمين وكذلك ثمن كراسة الشروط لكامة المتقدمين لهذه المزايدة.

وأفاد أحد المتقدمين للمزايدة لموقع الرأي، بأنه بسؤال إدارة المشتريات بالمستشفى الجامعية بالمنيا عن سبب إلغاء المزايدة بعدما دفع كافة المتقدمين لهذه المزايدة وعددهم ثلاثين كافة الرسوم المطلوبة وإستيفاءهم لكافة الشروط المطلوبة للتقديم في هذا المزاد فكان الرد كالتالي: “أنه تم إلغاء هذه المزايدة بناءً على قرار كل من رئيس جامعة المنيا الأستاذ الدكتور مصطفى عبد النبي “، ومدير المستشفيات الجامعية بالمنيا  الأستاذ الدكتور خالد محمد حسن”.

وأشار أحد المتقدمين للمزايدة، إلى أن القلق والريبة دبا في نفوسنا وقلوبنا نحن المتقدمين للمزايدة وعددنا ثلاثين متزايدًا، وبدأت عدة أسئلة تدور في أذهاننا جميعًا، أولها : ” أين كان كلا ً من: رئيس جامعة المنيا ومدير المستشفيات الجامعية بالمنيا حينما طرحوا  ؟!!!”

ياتري راحت المزايدة العلنية العامة لتأجير صيدلية بمستشفى المنيا الجامعي الرئيسي ؟!! “. ثانيهما: ” أين ذهبت  أثمان كراسات الشروط الخاصة بالمزايدة والتي حصل عليها 30 متزايد والتي ألغيت أساسًا المزايدة،  يعني جمع ٩٠٠٠ جنيهًا ثمن كراسات الشروط والمواصفات دي راحت فين ؟!!!” ، والتي من المفروض أن يتحملها الجهة التي ألغت المزاد.

وثالثهما: “ياترى المزايدة أتلغت لصالح من ؟!!! “

وأضاف أحد المتقدمين، أن الأيام القادمة طبعًا ستكشف المستور في هذه المزايدة والأصابع الخفية فيها ومن رست عليه المزايدة في الخفاء، وهيبقي عليه علامات إستفهام كبيرة، مبينًا أنه من الأساس هناك علامات إستفهام وتعجب على أن هناك مزايدة علانية  يتم الإعلان عنها والتقديم لها ثم المماطلة حيالها إلى أن تصل في نهاية المطاف إلى إلغائها نهائيًا دون أية أسباب أو مقدمات، مطالبًا بتحويل هذه القضية برمتها إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفتح تحقيق عاجل وشامل في هذا الفساد البين والذي لا يجب السكوت عنه أو غض الطرف حياله.

وأضاف المتقدمون: “ياريت المسؤلين يردوا و يقولوا لنا فين فلوسنا و كل ده معمول لحساب مين بالضبط ؟!!، إن ما حدث بخصوص المزايدة العلنية العامة لتأجير صيدلية المستشفى الجامعي بالمنيا الرئيسي شئ يسئ لسمعة جامعة المنيا والمستشفيات الجامعية بالمنيا”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى