كتب: خيرالله فؤاد
شهدت بحيرة البرلس الواقعة بشمال محافظة كفرالشيخ والمطلة علي سواحل البحر الأبيض المتوسط تراجع لناتجها من عملية صيد الأسماك علي مدار سنوات بسبب انتشار البوص والغاب وطمي البحيرة والذي كان يعرض بعض مناطق منها للجفاف .
ومع بداية عام 2005 بدأت خطة تطوير بحيرة البرلس والتي تبلغ مساحتها نحو 112 فدان حيث بدأت عملية التطوير للبحيرة في عام 2006 عندما تم اعتماد لها مبلغ مالي 200 مليون جنية من قبل رئيس مجلس الوزراء حين ذاك بهدف إزالة البوص والغاب والحشائش من داخل المسطح المائي للبحيرة من خلال عملية التكريك لشركة المقاولون العرب .
وعقب ذلك تم رفع ملايين الأطنان من الطين الناتج عن عملية التكريك للبحيرة وبدأت عملية التكريك لمساحة 4 الأف فدان وإزالة الحشائش بها حتي تم الانتهاء من المرحلة الأولي لتطوير البحيرة وصولاً للمرحلة إل الخامسة وبتكلفة إجمالها لتطوير البحيرة وصلت ل نحو 500 مليون جنية .
ويقول فريد نور صياد من أبناء البرلس أن ناتج صيد الأسماك من البحيرة قد زاد في الآونة الأخيرة والفضل يرجع لتطوير الدولة لبحيرة البرلس وتعميقها وبناء كورنيش عليها هو الأول من نوعه بين بحيرات مصر علاوة علي تعميق بوغاز البرلس القناة الرابطة بين البحيرة ومياه البحر الأبيض المتوسط .
وأشار فهمي رشاد صياد أن بحيرة البرلس بها أنواع أسماك متنوعة ويعمل بها نحو 30 ألف صياد وتعتبر هي مصدر رزق لهم ومنها أسماك البوري والبلطي والقراميط والثعبان السمكي والجمبري الأبيض وتعتبر هي مصدر دخلهم اليومي .
وأوضح أن البحيرة بها الكثير من الخيرات ولكن تجريف البحيرة من ملايين الأسماك الذريعة يرجع لقيام بعض الأشخاص بصيد ذريعة الأسماك وتجفيفها وبيعها بعشرات الملايين وهو أمر يجب التصدي له من قبل شرطة المسطحات المائية بالمحافظة.
وطبقا لمساحة البحيرة الفعلية لمساحة 112 ألف فدان بأنها تنتج كل عام نحو مليون ونصف المليون طن من الأسماك المتنوعة بما يقدر بمبلغ مليار جنية كل عام ويرتبط زيادة الناتج العام للأسماك من بحيرة البرلس بمدي النهوض بها ووضعها كبيحرة تساهم بشكل كبير في زيادة المخزون الاستراتيجي للأسماك وخلق فرص عمل للصيادين بشكل علمي محترف .
وتعتبر بحيرة البرلس من المحميات الطبيعة وهي من أكبر البحيرات بمصر وتساهم بشكلاً كبير في الناتج العام للأسماك وتوفر الألاف من فرص عمل لليادين التي يعتمدون عليها كمصدر رزقهم .
