فن ومنوعات

في ذكراها ال48 نرشح لك 4 مراجع تاريخية عن حرب أكتوبر

كتبت إسراء حسني

48 عامًا مر على ملحمة انتصار حرب 6 أكتوبر عام 1973،هذه اللحظة الاستثنائية في التاريخ المصري والعربي الحديث، واللحظة التي ستظل خالدة بما تركه ابطالها من كتابات وثقت ما جرى فيها، وكيفية الإعداد لها، والمفاوضات التي تمت بعدها،وذلك على كافة الأصعدة الإنسانية، السياسية، الحربية.

وفي الذكرى الـ48 لانتصارات أكتوبر نرشح لك أبرز 5 كتب تناولت انتصار اكتوبر كتابها أشخاص رأوها او كانوا مشاركين في صنع هذا القرار المصيري.

المعارك الحربية على الجبهة المصرية

من أشهر الكتابات التي صدرت عن حرب أكتوبر وأكثرها تأثيراً، حيث يعد هذا الكتاب مرجعًا ضروريًا وتسجيلاً أمينا، لكل المهتمين بمعرفة الملحمة الحربية الفذة عن حرب أكتوبر 1973.

فالكاتب والمؤرخ العسكري جمال حماد يقدم في كتابه تحليلاً فنياً لجميع أحداث ومواقف الحرب بكل حيادية وصدق، مستفيضاً في شرح نقاط القوة والضعف، كذلك الاخطاء الأستراتيجية التي وقع فيها أطراف المعركة.

كيف كان من الممكن تفاديها، حيث يمكننا القول بأن اللواء جمال حماد، لم يغفل أي تفصيلة عن الحرب، بدءاً من التمهيد لها مروراً بأحداثها وانتهاءً بوقف إطلاق النار، ومقاومة أهل السويس الأبطال للعدو عند حصار المدينة الباسلة بعد الثغرة.

كتابيه

في مذكرات التي ظهرت حديثأ عن دار الشروق بعنوان كتابيه يسرد عمرو موسى فيهارحلة دبلوماسية سياسية مرهقة داخل أروقة وزارة الخارجية المصرية والأمم المتحدة.

تبدء منذ ميلاده سنة 1963 الى نهايه عمله وزيراً للخارجيه في 2001،ويتحدث موسى في كتابه عن لحظه بدايه الحرب، حيث كان وقتها برفقه وزير الخارجيه محمد حسن الزيات في نيويورك.

حيث الاجواء هادئه ولا تشير إلى أن شيئاً ما قد يحدث في الشرق الأوسط، لكنه استيقظ على تليفون وكيل وزاره الخارجيه، الدكتور أحمد عثمان عند السابعه والنصف صباحاً، قائلاً (عمرو عمرو اصحى بسرعه الحرب قامت في جبهه قناه السويس ويبدو اننا ماشيين كويس) ومن هناك تابع الوفد المصري.

يكشف موسى عن تفاصيل الحرب الدبلوماسية التي خاضتها مصر على مدار السنوات التاليه ومنها محاولات جبهة الرفض التي تشكلت من عدد من الدول العربيه لعزل مصر دولياً بطردها من المنظمات الإقليمية والدوليه عقاباً على توقيع اتفاقيه السلام مع اسرائيل، و غيرها من الحروب التي حدثت في كواليس الدبلوماسيه، والتي وثقها موسى في الكتاب بمجموعه من الوثائق الهامه و النادره التي تبرز كيف أظهر الوفد المصري معركتة الدبلوماسية في حرب اكتوبر 1973.

طابا كامب ديفيد الجدار العازل

باللغه الدبلوماسيه والموضوعيه تناول الدكتور نبيل العربي في كتابه طابا كامب ديفيد الجدار العازل مجموعه من الملفات الشائكه التي خاضتها مصر على مدى الـ50 عاماً الأخير.

وذلك بحكم عمله بمواقع دبلوماسيه بالغه الأهميه داخل مصر وخارجها، ومسئوليته عن أهم الملفات السياسيه المصريه حينها.

ففي الكتاب بيتناول حرب 1956 وهزيمة 1967 وحرب 1973،وما تلاها من سيناريوهات خاصة بأتفاقية كامب ديفيد والضغوط الكبيرة التي واجهها الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

بعد إعلان نيته للتواصل مع الطرف الإسرائيلي لتحقيق حالة السلام التي كان يطمح إليها وكذلك المواقف الحادة والصارمة لعدد من الدول العربية الرافضة لهذا الأمر.

ثم يتطرق الى مراحل وصعوبات قضيه التحكيم الدولي، وما عاشته وعانته الدبلوماسيه المصريو أثناء اتفاقية طابا، وانتهاء بالجدار العازل الذي أقامته قوات الاحتلال الإسرائيلية في فلسطين.

كما لم يغفل الدبلوماسي البارز نبيل العربي في كتابة المعلومات الهامه عن القانون الدولي، وكيفيه التفاوض وكيف يتم أتخاذ القرارات في الأمم المتحده ومجلس الأمن.

خلف خطوط العدو

يكشف الكتاب كيف نجحت مجموعه الأستطلاع المصرية بقيادة اللواء المندوة، وهو برتبة نقيب بالتمركز خلف خطوط العدو وفي قلب تجمعاته.

وبالقرب من طرق اقترابة الرئيسية، ومركز قيادته الرئيسي في ام مرجم ومطار المليز الحربي، في وسط سيناء، على بعد نحو 100 كيلو شرق قناة السويس.

كيف تعد على العدو حركاته وسكناته وآلياته في عمق سيناء، وتسهم في الكشف المبكر عن نواياه لمدة 6 شهور بدأت مع آخر ضوء يوم 6 أكتوبر 1973.

كما يوضح بجلاء دقة التخطيط المصري في حرب أكتوبر المجيدة، ويلقى الأضواء على جسارة رجال القوات المسلحه في تنفيذ المهام التي أوكلت إليهم خلال أعمال القتال.

ويبرز ايضاً ذلك التلاحم الرائع بين رجالنا خلف الخطوط والمواطنين المصريين من قبائل سيناء، الذين كانوا خير معين لهم على تنفيذ تلك المهام .

حتى تحقق النصر،و عودتهم سالمين إلى القاهره ليستقبلهم المشير أحمد إسماعيل، وزير الحربيه والقائد العام للقوات المسلحه آنذاك في مكتبه ويقلدهم ارفع الأوسمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى