المرأة والطفل

كيف يتم تأهيل المرأة« المُعنفة».. خبراء نفسيون يجيبون

كيف يتم تأهيل المرأة« المُعنفة».. خبراء نفسيون يجيبون

الكثير من الفتيات والسيدات يتعرضن لأشكال مختلفة من العنف، ربما تبدأ بعنف لفظي وتتدرج لأن تصل إلى العنف الجسدي.

والبعض منهن يصمت أمام هذا العنف، على الرغم من وجود وسائل كثيرة للإبلاغ عنه.

ووفق منظمة الصحة العالمية، فان واحدة من كل 3 نساء تتعرض للعنف أي بنسبة 35%، سواء عنف جسدي من الشريك إذا كانت متزوجة.

أو عنف لفظي وجسدي من ذويها إذا كانت فتاة، او حتى عنف في الشارع.

يترك العنف بأشكاله أثاراً نفسية واجتماعية كيثيرة لدى المرأة المُعنفة، تستلزم إعادة تأهيلها من جديد كي تستطيع التعايش.

وتقول الدكتورة فاتن قنصوة، رئيس قسم علم النفس بكلية الآداب، إن المرأة المُعنفة تعاني من الكثير من الآثار النفسية، التي تلازمها طوال حياتها.

أضافت قنصوة، أن العنف ضد المرأة يولد لديها الشعور بالنقص، وفقدان الثقة، فضلاً عن فقدان الآمان وقيمة نفسها.

بالإضافة أنه يعمل على تشتيتها وعدم التركيز، كما انها من الممكن ان تدخل في نوبات خوف متكررة.

تابع الدكتور صبحي الكافوري، استاذ علم النفس في كلية التربية، أن المرأة المُعنفة، تمر بالكثير من الآثار السلبية التي تؤثر على حياتها.

حيث يتولد لديها شعور بالاعتمادية على الغير، فضلاً عن شعورها بالاحباط والعجز والكآبةوعدم الإطمئنان.

كما تتعرض لحالة من فقدان السلام النفسي، كما يتولد لديها شعور بالعنف والانتقام.

وفي وقت سابق الأمين العام للأمم المتحدة بأن العنف الجنسي ضد النساء والفتيات يستمد جذوره من هيمنة الذكور التي دامت قروناً من الزمن.

وأنه «يجب ألا يغيب عن ذهننا أن أوجه عدم المساواة بين الجنسين التي تغذي ثقافة الاغتصاب هي في الأساس مسألة اختلال في موازين القوة».

تأهيل المرأة المُعنفة

تؤكد الدكتورة فاتن قنصوة، ان هناك خطوات لتأهيل المرأة المُعنفة، أولها اتخاذ إجراءات قانونية حال تعرضها للعنف.

بالإضافة إلى بدء العلاج النفسي من خلال برامج مختصة في إعادة التأهيل.

فضلاً عن الدعم النفسي والاجتماعي وبناء الثقة لدى المعنَّفة وتخطي المشكلات النفسية.

كما ترى أن الدولة بدات في تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً ما قد يكون سبباً في الحد من العنف الأسري.

فضلاً عن نشر الوعي لمناهضة كل أشكال العنف، من خلال جلسات توعية للمرأة .

 

كما يرى الدكتور صبجي الكافوري، أنه يجب تقديم الدعم النفسي للمرأة من خلال جلسات المشورة والاستماع خلال الجلسات الفردية.

وتقديم جلسات استشارات زوجية أو أسرية، تقدم خدمة الدعم النفسي لأطفال المرأة المعنفة إذا لزم الأمر.

كما يؤكد على انه لابد من تحديد درجة العنف ومدى آثاره الجسدية والنفسية، وتقييم الأعراض النفسية التي نشأت وظهرت بعد التعرض للتعنيف.

وللبدء في علاج مسببات العنف، وعلاج الأعراض حسب نوعها وشكلها وحدتها، و إعادة تأهيل المرأة المعنفة من خلال الدورات التدريبية والعلاجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى