يستمر فيروس كورونا المستجد في التحور إلى فيروسات جديدة أكثر عدوى وأشد فتكاً وتسبب أعراض أكثر حدة، من بين تلك الفيروسات هو الفيروس المتحور “لامبدا”.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من فيروس لامبدا باعتباره أكثر شراسة من المتحورات السابقة، ووفقاً للمعلومات فإنه كون نسبة أكثر من 70% من إصابات كورونا الجديدة في أميركا اللاتينية في الأسابيع الأخيرة.
وظهر المتحور لامبدا للمرة الأولى في بيرو بشهر ديسمبر الماضي، حتى بات اليوم السلالة المهيمنة في البلد الذي خسر 195 ألف شخص توفوا بكوفيد-19 وفقاً لأرقام جامعة “جونز هوبكنز” الأميركية.
وبالرغم من خطورة الموقف وتحور كورونا سريعاً إلى لامبدا ودلتا وغيرها من المتحورات، إلا أن الخبراء لا يزالون يدعون إلى عدم المبالغة في القلق منه.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن عالم الأحياء بابلو تسوكاياما والذي وثّق ظهور “لامبدا”، قوله: “تغذي فجوة المعلومات المخاوف بشأن هذا المتحور، كما تثير القدرة المحدودة لأميركا اللاتينية على المراقبة وإجراء تحقيقات وبحوث عنه، المخاوف التي قد تكون مبالغة”.
إقرأ أيضاً: الوباء يحتجز الليبين على الحدود التونسية.. والحكومة الوطنية تتدخل لرعاية المرضى والجرحى
وأضاف عالم الأحياء: “لا أعتقد أن يكون لامبدا أسوأ من المتحورات المكتشفة من قبل”.
من جانبها، قالت مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، كاريسا إتيان، إن القرائن المتوفرة حتى الآن عن المتحور الجديد تشير إلى خطورته العالية، خاصة من حيث سرعة سريانه وقدرته على مقاومة المناعة الناشئة عن اللقاحات والتعافي من الوباء.
وأضافت: “ما زلنا لا نملك البيانات الكافية لتحديد مدى خطورة هذه الطفرة ومواصفاتها النهائية، لكن المؤشرات العلمية التي تجمعت حتى الآن لدى الخبراء لا تبعث على التفاؤل”.
