تقرير: وائل القناوي
كلما تذهب هنا وهناك في شوارع محافظة قنا وكافة مراكزها، لا تجد حديثًا يتناول بين القناويين إلا عن وسعر لتر البنزين بكافة أنواعه الذي طاله الإرتفاع الطفيف وهو 25 قرشًا فقط، وتلمح في وجوه القناويين علامات الخوف والترقب من كوبة زيادة الأسعار التي من الممكن أن تلحق بركب السلع الغذائية والمنتجات واللحوم بكافة أنواعها وتعريفة الركوب بوسائل المواصلات المختلفة وأجرة العمال وغيرهم الكثير والكثير.
ورصد موقع “الرأي” الأجواء في الشارع القناوي، بين القلق والأمل بالنسبة للمواطن، وجشع بعض السائقين.
سائقى التاكسي يستغلون الموقف
يحاول بعض سائقي التاكسي الصيد في الماء العكر، ويستغلون الأمر، حيث يجبر البعض منهم المواطنين على الدفع بخلاف التسعيرة المقررة قانونًا من قبل المحافظة وإدارة المرور للتاكسي الأجرة داخل مدينة قنا، فالدفع ما بين 25 و30 جنية خلاف التسعيرة المقررة قانونًا 10 جنيه.
وتحسب الأجرة وفق المسافة والمكان المراد داخل المدينة ولكن يخترع سائق التاكسي أجرة خاصة.
ورغم قيام اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، منذ يوم الجمعة الماضية بإصدار قراره الرسمي باستمرار العمل بتعريفة الركوب الحالية لسيارات النقل الجماعي والسرفيس والتاكسي الأبيض والميكروباصات والأتوبيسات وسيارات الأجرة، داخل القرى، وعدم وجود أي زيادة في الأسعار بها، وذلك لعدم وجود أي زيادة في أسعار السولار، إلا أن بعض سائقي تاكسي الأجرة بمدينة قنا ضربوا بذلك الكلام عرض الحائط وصاروا يتلاعبون بمصائر المواطنين في مشهد غاية من الاستفزاز الكبير.
إجراءات محافظة قنا لمواجهة استغلال السائقين
وحيال ذلك قام محافظ قنا، بتكليف مسئولي المواقف وإدارة المرور بمتابعة مواقف سيارات السرفيس والأجرة، وذلك بعد إعلان زيادة لتر البنزين بكافة أنواعه 25 قرشًا صباح يوم الجمعة الماضي، للتأكد من عدم زيادة تعريفة ركوب السيارات، مع وضع الملصق الخاص بسيارة السرفيس والمتضمن خط السير والأجرة المقررة.
وأكد محافظ قنا، استمرار العمل بتعريفة الركوب الحالية لسيارات الأجرة والسرفيس، وعدم وجود أي زيادة بها.
ووجه محافظ قنا، كافة الأجهزة المعنية بالمحافظة، بتكثيف حملات الرقابة وتشكيل حملات مشتركة من إدارة مرور قنا ومديرية التموين، وإدارة المواقف واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد السائقين المخالفين لضمان عدم استغلال المواطنين برفع قيمة تعريفة الركوب.
وأضاف الداودي، أنه يمكن للمواطنين تقديم شكوى على رقمي الخط الساخن لمحافظة قنا ١٥٥٤١ و ٣٣٣٧٢٩١ في حالة أي زيادة في تعريفة الركوب لجميع الخطوط الداخلية والخارجية، وذلك على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، لإتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.
وقال عبد الستار إبراهيم حموده، 45 عامًا، موظف بالتربية والتعليم بقنا: “الرحمة حلوة لكن أين معاني الرحمة وسائقي التاكسيات في مدينة قنا لا يلتزمون بالعداد من ناحية، كما أن المسؤولين في ديوان عام محافظة قنا وإدارة مرور قنا لا يضعون تسعيرة مخففة للتاكسي ولا يراقبون هؤلاء السائقين، وفي النهاية المواطن القناوي هو المطحون ولا يجد من يرحمه، وبالتالي فإن سائقي التاكسيات بمدينة قنا يرفعون تسعيرة الركوب بمزاجهم ولا أحد يحاسبهم”.
وتابع حموده: “هل معقول أن يكون تسعيسرة الركوب للتاكسي قانونًا 10 جنيه للتنقل داخل مدينة قنا والدخل للأفراد فيها منعدم للأغلبية وليست بمحافظة سياحية، وهذا ما أدى إلى جشع العديد من سائقي التاكسيات من عدم تشغيل العددات ورفع الأجرة للمشوار بمزاجهم العام ما بين 25 و 30 جنيه ولا أحد يراقبهم”.
استغلال السائقين وسط غياب مروري
وأوضح ” نور الدين محمد محمود “، 50 عامًا، موظف بشركة كهرباء قنا، أن الزيادة في سعر لتر البنزين بكافة أنواعه وهي 25 قرشًا ليست كبيرة على المواطن؛ ولكنها تحدث فارقًا بالنسبة للدولة، مشيرًا بأن مدينة قنا تفتقد للرقابة الصارمة من قبل المسئولين عن المواقف بديوان عام محافظة قنا وإدارة مرور، فسائقي تاكسيات الأجرة رفعوا التسعيرة للمشوار الواحد ما بين 25 جنية و30 جنية، وكذلك أصاحب الأتوبيسات والميكروباصات التي تسافر من قنا للقاهرة البعض رفع الأجرة إلى 190و 240 جنيه، وباقي المواصلات.
