محمد حراز يكتب: أرجوك لا تنزع القناع
لا ينكر عاقل أن الأقنعة تُخفي الحقيقة لبعض الوقت ولكنها لا تستطع أن تخفي حقيقة الوجوه، فالأقنعة قد تخادع.. تراوِغُ.. تداهن.. تكذب وتناور بمهارة، لكنها لا تستطع أن تصل لما تفعله الوجوه المزيفة.
فمهما احترفت تلك الأقنعة، ومهما أجادت في أداء دورها بمكر وخديعة ودهاء، فلن تصل أبداً إلى أول درجة من درجات تلك الوجوه.
فالوجوه الحقيقية أثبتت في كل المواجهات التي خاضتها مع الزيف والتدليس أنها استطاعت أن تُخضع لها كل الأقنعة وترغمها على رفع الراية البيضاء معلنة الاستسلام على عتبات محرابِ، كُتبت على قوائمه ثلاث كلمات تمثل الدستور والقانون للثالوث المقدس للأقنعة “الغش- التلون- الخداع”
اقرأ هنا في موقع الرأي
هنا عزيزي القارئ دعني أؤكد لك الحقيقة المطلقة، أن الأقنعة يوما ستسقط فور انتهاء المصالح، وسينتهى دورها وسوف تتمزق ولن تستطع قوة ترميمها، وستدور الدنيا دورتها وتتقابل الوجوه الحقيقية من جديد، في عالم مختلف وظروف مختلفة، وعندئذ لن يكون هناك وقت لارتداء الأقنعة.
فأرجوك لا تنزع قناعك، فأنا أعرف أنك تعاملني به، وليس بوجهك الحقيقي حتى صدقتك، فلا تغيره كي لا تصدمني بحقيقتك.
تابع جميع مقالات الكاتب محمد حراز من خلال هذا الرابط
ذات صلة:
محمد حراز يكتب: هل كائنات فضائية Aliens هي التي بنت الأهرامات؟
