كانت الأهرامات ولا تزال هي سر قوة الفراعنة وانعكاسا واضحا عن حجم ثرواتهم الهائلة وبالطبع كانت للترويج عن معتقداهم الدينية والعقائدية ولكن هناك سؤال حير العلماء لماذا توقف الفراعنة عن بناء أهرامات جديدة؟
كتب.. هيثم زهرة
بعد أن شهدت مصر القديمة بناء العديد من الأهرامات خلال الأسر المصرية إلا أن الفراعنة توقفوا فجأة عن بناء مزيد من الأهرامات وأصبحوا يدفنون موتاهم في وادي الملوك القريب من العاصمة المصرية القديمة طيبة والتي تعرف اليوم بمدينة الأقصر.
لـ 1000 عام ويزيد لم تتوقف السواعد المصرية القديمة من بناء الأهرامات الشاهقة لتصبح أحد أهم عجائب الدنيا وقبلة السائحين والزائرين لمصر من مختلف بلاد العالم ولكن أجدادنا القدماء قرروا التوقف فجأة عن بناء المزيد منها، لماذا؟
“مخاوف أمنية” وراء توقف الفراعنة عن بناء أهرامات جديدة
كانت فترة حكم الملك أحمس هي آخر فترات الدولة المصرية القديمة التي شهدت بناء الأهرامات حيث تراجع المصريين عن بناء المزيد منها بعد الملك أحمس ليتم دفن الموتى بعد ذلك في وادي الملوك بمدينة الأقصر.
وترجع أول مقبرة ملكية تم بناءها في وادي الملوك كما تشير خرائط مدينة طيبة القديمة إلى عهد الملك تحتمس الأول الذي قرر ألا يدفن في هرم وأن يكون مثواه الأخير داخل مقبرة في وادي الملوك.
سرقة ونهب لقبور القدماء المصريين
ويشير عدد كبير من العلماء إلى أن المخاوف الأمنية كانت أحد أهم الأسباب وراء قرار الفراعنة بالتوقف عن مزيد من الأهرامات بعد انتشار كبير للسرقات والنهب الذي تعرضت لها مقابر الملوك الموجودة داخل الأهرامات.
فيما ذهب علماء آخرين إلى تفسير سبب توقف المصريين القدماء عن بناء المزيد من الأهرامات لمناسبة تضاريس وادي الملوك لمثل تلك الأعمال لما لديها من قمة تعرف باسم القرن والتي تشبه الى حد بعيد شكل الهرم المعروف كما أشار بعض من هؤلاء العلماء أن طبيعة طيبة أو الأقصر حاليا قد وقفت حائلا دون بناء المزيد من الأهرامات وذلك لصعوبة تضاريسها الجغرافية من حيث طبقات الأرض.
مزيد من الأخبار السياسية والفنية والرياضية خلال هذا الرابط موقع الرأي
