فن ومنوعات

أغاني ساهمت في الإسفاف وأخرها شيماء

إسراء البواردي

المتابع للحياة الفنية فى مصر ولاسيما الغنائية ، يجد أنها فقدت بريقها الخاص والمعروف على مستوى العالم العربى وربما عالمياً.

و فقدت متابعيها الحقيقين داخلياً وخارجياً ، فلم يعد هناك يظهر مطربين جدد بالمعنى الحقيقى لكلمة مطرب.

حيث تظهر أشياء لا ترقى بأن يطلق عليها أغنية ، ذات كلمات ركيكة بلا معنى ، تسبب تلوث سمعي.

فإن كلمات المهرجانات 80% تساهم في إفساد الذوق العام ، وأن كلمات المهرجانات ليست مناسبة للمجتمع المصري ،فهناك أغاني مهرجانات يجب أن تذهب للمحكمة.

و الأزمة لا تتوقف عند مهرجان شيماء أو غيره ولكن هناك حالة من الإعجاب واللهث ، وراء ما يقدم من أعمال ذات مستوى متدني ، ومنها على سبيل المثال ما يعرف بالمهرجانات.

و طالب البعض بإتخاذ موقف حاسم وعاجل للحد من ظاهرة إفساد الذوق العام ، و الحفاظ على أخلاقيات المجتمع والتصدي للإسفاف والسفه.

فعلى سبيل المثال أغاني حمو بيكا أكثر مؤديي المهرجانات شهرة فى هذا الوسط ، و كانت النتيجة صادمة إذ احتوت كلمات مهرجاناته على كلمات لا يمكننا كتابتها على الملأ ، ففضلنا كتابة تلك العلامة (….) على أى كلمة خارجة وما أكثرها.

فيحتوي مهرجان أمك صحبتي على كلمات تقول (أصحى ياللي أمك صحبتي خالتك كمان كانت فردتي وأختك بترقص على مطوتى أحسن من أيها سرسجي.. يابنى لو تلتحم (….) يبقى الدخول (…. ).

و لم تكن تلك الكلمات الوحيدة التى تدعو إلى زنا المحارم ففى مهرجان بعنوان البت فاتحة الملعب ، أحتوت كلماته أيضًا على قصة أب تثير أبنته شهوته.

و جاء فيها (لأجل الفلوس الأبن مسافر .. الدنيا وحشة الجوع كافر ، والحلوة عايقة وظابطة القصة ومن (….) قاعدة تعافر).

و أيضاً مهرجان البانتي البمبي وهى من كلمات الشاعر الفاجر كما يحب أن يسمى نفسه (عليك بانتى عاوز جوانتى فى السانتى (….) (….).

و أنقسمت الأوساط الفنيّة في مصر بين مؤيِّدٍ ومعارضٍ، بعد قرار نقابة المهن الموسيقية المصرية بمنع 19 من مطربي المهرجانات من الغناء.

و كانت قد أصدرت نقابة المهن الموسيقية قراراً في سبتمبر الماضي ، بمنع تشغيل أي فنان أو فنانة على فلاش ميموري منعًا باتًا.

و أن يكون مصاحبًا لفرقة موسيقية لا تقل عن 8 عازفين، ويسري القرار على جميع الصالات والنوادي الليلية والحفلات العامة.

و لكن بعد تلك القرارات يتفاجئ الجمهور مؤخرًا إلى مهرجان شيماء ، الذي طرحه الشهير بـ سوستة على اليوتيوب ، والذي حصد 3 مليون مشاهدة وأصبح التريند الأول على مواقع التواصل الإجتماعي .

و أنتشر مهرجان شيماء  على السوشيال ميديا ، وبحث الجميع عن من هى صاحبة مهرجان شيماء ، ليتفاجئوا بأنها بطة.

و قد أصبح حديث وسخرية الرواد عبر منصة فيس بوك و تويتر ، فمنهم ماكان يصف كلمات المهرجان بالإسفاف والتلوث السمعي ، ومنهم من كان لديه شغف لمعرفة من هى شيماء التي يبحث عنها سوسته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى