كتبت: طيف طارق
تخطى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك عقبة طلائع الجيش بعد فوزه بالأمس في مباراة الأسبوع الثاني من الدوري المصري موسم 2021-2022، بثنائية زيزو وعمر السعيد.
تقييم عام لأداء الفريق وإدارة كارتيرون
ربما شهدنا منذ الدقائق الأولى لخبطة غير مبررة من لاعبي الزمالك، ولكن يشهد علينا التوزيع الجيد للفارس الأبيض في الملعب، حيث شكّل التنظيم المحكم لخط الدفاع بفريق الزمالك أزمة لبسيوني ورجاله في شوط اللقاء الأول تحديدًا، حيث وجد صعوبة في فك شفرة الدفاع، مما جعله يخرج من الشوط الأول دون تهديد حقيقي على مرمى أبو جبل، فاستطاع لاعبي الزمالك من تطبيق الضغط العالي، والوقوف بشكل منظم يمنع لاعبي الطلائع من المرور لمنطقة العمليات.
غياب بن شرقي وتوهج زيزو.. تقييم أداء لاعبي الزمالك أمام طلائع الجيش
وظهر في الشوط الثاني وتحديدًا بعد هدف عمر السعيد الذي عزز التقدم، أداء جماعي ممتع من لاعبي القلعة البيضاء، حيث قدّم تحديدًا لاعبو الوسط تبادل رائع للكرات واستحواذ قاد الزمالك لأكثر من مرة لمرمى بسّام ولكن دون تسجيل للأهداف، لتظهر لمسات كارتيرون التي ينقصها جدية أكبر من اللاعبين أمام المرمى. لذلك استحق كارتيرون تقييم (9/10).
تقييم لأداء لاعبي الزمالك بشكل فردي
أبو جبل (10/10): رد فعل سريع. ثبات في كرات صعبة وأخطاء للدفاع. توجيه دائم لزملائه. تعامل جيد مع أغلب الكرات. درس للحراس للتعرف على مهام المركز، لذلك استحق العلامة الكاملة.
المثلوثي (9/10): ثبات في المستوى، وثقة غير طبيعية جمعها التونسي منذ معسكر برج العرب الصيف الماضي، لنصبح أمام ظهير عصري، قادر على تحقيق معادلة الموازنة بين الهجوم والدفاع. ربما عليه اللعب أكثر مع زيزو لنتمكن من رؤية ثنائية نارية.
محمود علاء (8/10): لاعب مقاتل، فبعد الإصابة التي تعرض لها في مطلع المباراة بعد التدخل مع أنطوي، استطاع أن يكمل المباراة ويقدم أداء رائع وبتركيز عال. لذلك يمكننا قول. “عودة حميدة”.
الونش (8/10): للموسم الثاني يقدم الونش أداء رائع، ربما برز دوره الموسم الماضي لضعف أداء علاء، ولكنه الآن لم يعد بحاجة للمحاربة وحيدًا، لذلك لم يعد يظهر بشكل كبير ولكنه يقوم بمهامه على أكمل وجه، وربما يكون بالأمس قدم مباراة أفضل من مباراة إنبي.
فتوح (8/10): ربما أبرز الفوائد التي حققها بالأمس، غلقه المحكم على أحمد سمير -أكثر لاعبي الجيش خطورة- ربما كانت لديه بعض الهفوات، فعلى فتوح أن يكف عن التواجد في نطاق أنه “لاعب شاب”، فهذا الشيء الوحيد الذي قد يجعله بالفعل يستحق التقييم بالعلامة الكاملة.
غياب بن شرقي وتوهج زيزو.. تقييم أداء لاعبي الزمالك أمام طلائع الجيش
طارق حامد (9/10): هذا لا يقيّم، فقط شاهده واستمتع بالكرات الطويلة التي يرسلها لتضع المهاجمين في مواقف تشكل خطورة. رائع يا طارق.
إمام عاشور (7/10): مجهود بدني رائع من إمام طوال المباراة، وفي المقابل قدم أيضًا مجهود ذهني كبير، بشكل مبالغ فيه، حيث أكثر التفكير في مواقف ليست بهذه الصعوبة، فإمام الذي تميز بالتسديد من أي موضع، أصبح يفكر في الشكل الجمالي للتسديدة. وهذا تغيير سلبي، عليك العودة لكونك إمام اللاعب ذو القرار السريع والذي استحق أن يكون رجل المباراة لثلاث مباريات على التوالي. إمام الذي استغل قدراته بالشكل الذي يجعله لاعب مثمر. بالشكل الذي يليق به وبالزمالك.
مصطفى فتحي (6/10): وجوده كبديل ليوسف أوباما وضعه في ضغط كبير، ربما لأنه ليس مركزه، ولأنه أيضًا لاعب مهاري يمكن تقليص خطورته بالضغط عليه بأكثر من لاعب، وساهم في نجاح هذا الضغط، أمين عمر الذي لم يحتسب أخطاء على أي تدخل، مما جعل مصطفى يظهر بشكل سلبي في شوط اللقاء الأول. ولكنه قدم أداء قوي دفاعيًا وحاول تعويض غياب أوباما. وربما هذا ما جعله يظهر بشكل باهت يخفي قدراته الحقيقية.
أشرف بن شرقي (4/10): لا تعليق. بن شرقي لاعب تكمن ثلثي قوته في الحضور الذهني، وهو ما يفقده مباراة تلو الأخرى، هذا التقييم حصده فقط لالتزامه التكتيكي بدوره الدفاعي، لكن هجوميًا، أداء لا يليق بالمغربي الذي تعلقت به قلوب الزمالكوية.
زيزو (11/10): رائع. جناح بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولاعب ذو عقلية مبهرة، زيزو مثال يحتذى به، داخل الملعب وخارجه.
عمر السعيد (8/10): تطور عظيم يشهده السعيد منذ العودة من الإعارة، ربما ظهوره بهذا الشكل يطمئن بعض الشيء جماهير الأبيض على فريقه لتنوع المهاجمين المتواجدين في الفريق، ربما لم تلائمه في الشوط الأول طريقة اللعب والمهام المطالب بتنفيذها، ولكن مع أول رأسية استطاع أن يحرز هدف وهذا في حد ذاته شيء رائع من عمر.
غياب بن شرقي وتوهج زيزو.. تقييم أداء لاعبي الزمالك أمام طلائع الجيش
لا يمكننا وضع تقييم للبدلاء، ولكن بالنظر بشكل عام، أوناجم يعد أبرز المؤثرين بعد النزول، حيث استطاع أن يحقق أكثر من اختراق لدفاعات الجيش وحافظ على خطورة الجبهة اليمنى التي شكّلها زيزو، وربما أسوء البدلاء كان سيف الجزيري، الذي لا يوجد سبب واضح لخفوت أداءه مع الأبيض منذ بداية الموسم، ولكن بالتأكيد كارتيرون قادر على وضع يده على موضع المشكلة وسيساهم في حلّها، لتميزه في التعامل النفسي مع اللاعبين.
بدأنا نرسم خطوط عريضة جدًا لشكل الزمالك تحت إدارة كارتيرون، ولكن تشكّل مباراة القمة يوم الجمعة تحدٍّ حقيقي للفرنسي، لاختبار هذه الخطة ومدى قوتها، فالمباراة وإن كانت على المستوى المحلي، ولكنها تعطي مؤشرات للقارة بأكملها، لكون الزمالك والأهلي فريقين من أكبر المرشحين للفوز بالبطولة الإفريقية ولما لا خوض نهائي قرن جديد، لذلك سيكون امتحان صعب على الديك، فلأي مدى قادر على تحقيق نتيجة إيجابية واستمرار التطور الفني الذي يشهده لاعبي الفريق.
أقرا أيضا
