كتب: كريم الفولي
المكان ستاد القاهرة الدولي، الزمان موسم 2001 -2000، المناسبة مسابقة الدوري الممتاز، سارق الفرحة فريق مزراع دينا، عريس الغفلة فريق الزمالك. وجاء ذلك حين خسر الأبيض، أمام الفريق، الهابط لدوري القسم الثاني، وسط جماهيره التي كانت تملأ الملعب للاحتفال بالدرع الغائب منذ موسم 1992.
هزيمة الزمالك، من فريق مزارع دينا، الذي كان يصارع على الهبوط بهدفين لهدف، في المباراة المؤجلة من الأسبوع رقم 18 لمسابقة الدوري الممتاز، وكان قد سجل الأهداف لفريق مزارع دينا كلًا من مجدي عبد العاطي، وحمد إبراهيم، فيما أحرز للزمالك ريفالدو الكرة المصرية وهداف الدوري طارق السعيد، ليفسد الزمالك فرحة جماهيره، بعدما كان قد حقق لقب الدوري في هذا الموسم.
ليواصل الزمالك، بلاعبو مسلسل العكننة على جماهيره المغلوب على أمرها، وسط حالة من الذهول والحزن خيم على المدرجات التي كانت مزينة وعلى أتم الاستعداد للاحتفال بكرنفال لقب الدوري العام، تحت قيادة العجوز الألماني أوتوبفيستر، الذي نجح مع الزمالك، فى الفوز على الغريم التقليدي النادي الأهلى، بعد صيام دام لمدة 6 سنوات.
قاد الألماني أتوبفيستر، مدرسة الفن والهندسة، فى الدور الثانى من موسم 99 وكان الفريق الأبيض قد خسر مسابقة الدورى العام، بشكل قاطع وكان توليه المسؤولية قبل مباراة الأهلى، فى الدور الثاني، بأربعة أيام وكانت المفاجأة أن أتوبفيستر، حقق الفوز على المارد الأحمر، بهدفين مقابل هدف واحد.
قد أظهر الثعلب الألماني، عبقريته الغير عادية خلال اللقاء، حين دفع باللاعب المالي إسماعيل كوليبالي، وكانت مشاركته بمثابة نقطة تحول فى المباراة، حين سجل الهدف الثاني، جول الفوز وحصد الثلاث نقاط، وكان هذا هو الفوز الأول للزمالك، على الأهلى بعد 6 سنوات عجاف.
أقرا أيضًا :محمد صلاح.. بعد المنع من المشاركة في الأوليمبياد.. ليفربول يمنعه من اللعب في تصفيات المونديال
طوال مسيرة العبقري الألماني، والتي دامت لعامين، كسر الزمالك، احتكار الأهلى، الغير عادي، لبطولة الدورى المصرى لمدة سبع سنوات متتالية، وفاز بها مع الزمالك، فى الموسم الثاني، ثم فاز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الكأس لأول مرة فى تاريخ الزمالك، على حساب البطل الكاميروني كانون ياوندي، وبأول بطولة للسوبر المصرى، على حساب زعيم الفلاحين نادي غزل المحلة، وقبل رحيله بأيام فاز بكأس مصر، على الشقيق الأكبر للغزل فريق بلدية المحلة.
وهذا الدرس، يضعه الديك الفرني باتريس كارتيرون، صوب أعينه، ويخشى من تكرار هذا السيناريو الدراماتيكي، ويؤجل من ليلة حسم لقب الدوري، أو يعطي بارقة أمل للأهلى، حين يتقلص فارق النقاط إلي اثنين حين يتعادل، أو يدنو أكثر لنقطة، حين تعرضه للخسارة أمام فريق الإنتاج الحربي، فى لقاء الغد، وتكون المواجهتان الأخرتان لقطبي الكرة المصرية بالدوري العام ضرب نار.
وجهز الفرنسي باتريس كارتيرون، كتيبة القلعة البيضاء لمواجهة الغد، وضمت كلًا من : –
فى حراسة المرمى: محمد أبو جبل – محمد عواد .
فى الخط الدفاعي: محمد عبد الغني – محمود الونش – محمود علاء – حمزة المثلوثي – محمد عبد الشافي – حازم إمام – أحمد فتوح .
وجاء في خط الوسط: طارق حامد – إمام عاشور – محمود عبد العزيز – إسلام جابر – يوسف أوباما – أشرف بنشرقي – أحمد سيد “زيزو” – أيمن حفني – شيكابالا .
فى خط الهجوم: سيف الدين الجزيري – مروان حمدي .
يحتاج الزمالك، الفوز على الإنتاج الحربي، فى لقاء الغد، للفوز بلقب الدوري العام، للمرة رقم 13، فى تاريخه، حيث يحتل الأبيض، المركز الأول برصيد 76 نقطة بفارق 4 نقاط عن الغريم التقليدي النادي الأهلي، ليكون لقائه الأخير أمام فريق البنك الأهلى، تحصيل حاصل.
