تحقيقات وملفات

محافظ كفر الشيخ يستجيب لـ الرأي ويعلن إنشاء أول مدرسة لصناعة السفن والمراكب بالمحافظة

كتب: خيرالله فؤاد

استجابة لما نشره موقع الرأي بشأن صناعة السفن والمراكب في محافظة كفر الشيخ، أصدر محافظ كفر الشيخ اللواء جمال نور الدين بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الصناعة قرارًا بإنشاء أول مدرسة في منطقة البرلس لصناعة السفن والمراكب.

وكان طالب صانعو السفن والمراكب بالبرلس من خلال موقع الرأي بإنشاء تلك المدرسة، والتي ستعتبر نقلة نوعية كبيرة لتخريج طلاب مهرة يغزون أسواق أوروبا والوطن العربي بصناعاتهم الماهرة.

تاريخ مهنة الصيد

حرفة يتوارثها الأجيال ليتركوا لنا فن من فنون التحف المعمارية الخشبية حرفة “صناعة المراكب والسفن”، التي تميزت بها محافظة كفر الشيخ قبلة صناعة السفن، حيث تستقبل المحافظة رواد ومحبي صناعة السفن والمراكب، لما يتميز به أبناء كفر الشيخ من مهارة فائقة في التصنيع.

مهارة الصانع في كفر الشيخ

تعتبر مراكب صناع السفن في كفر الشيخ السبيل الوحيد في كسب أرزاقهم اليومية، والتي تساعدهم في الحصول على لقمة العيش وتوفير حياة أمينة لهم.

ويعتبر أبناء برج البرلس من البارعين في صناعة المراكب والسفن البحرية والسفن السياحية واليخوت، وكذلك أبناء قرية برج مغيزل بمركز مطوبس  بالمحافظة، حتى ذيع شهرتهم في هذه الحرف في أسواق أوروبا وقبرص واليونان وتونس والجزائر وشمال أفريقيا.

صورة صناعة السفن والمراكب بالبرلس
صورة صناعة السفن والمراكب بالبرلس

أبواب الرزق ودعم الدولة

يقول عبده محمود أحد صناع السفن في محافظة كفر الشيخ إن المهنة في طريقها للفناء بعد أن هجر المصنعون المهنة بحثاً عن لقمة العيش والسفر إلى دول أوروبا حتى يستطيعون سد قوت يومهم.

وأشار عبده إلى أن المراكب أنواع مختلفة منها لكل نوع استخدام  منها الفلوكة  التي تعمل في البحيرة بالشراع الصغير وله أوجه للشكل كثيرة  كما يوجد  السمبك وهو زورق صغير وخفيف لصياد واحد يعمل به بمفردة بغرض الصيد علاوة علي أنواع فلايك  أخري تستخدم في نصب شبك اللفة وشبك الترقيد والشوري، وكذلك المراكب الكبيرة والشراع المثلث كما يتم تصنيع مراكب التي تستخدم كثلاجات كبيرة  لنقل العديد من الأسماك البحرية من البحر إلي الشاطئ  كما تقوم أيا بنقل البوص والغاب الذي يستخدم في الكثير من الصناعات التي تستخدم في أسقف المنازل.

وأوضح أحمد محمد مصنع في ورشة لتصنيع المراكب والسفن واليخوت أن العمل في المهنة لم يعد يحقق أرباحاً بسبب أحجام بعض من أصحاب المراكب والسفن بشراء المراكب الحديدية  عن المراكب الخشب لأنها أقل تكلفة.

طرق تصنيع المراكب والسفن في كفر الشيخ

أكد مدحت رضا أن حرفة صناعة السفن الخشبية تستلزم الدقة والمهارة وحسن العمل  لأن أي خطأ في التصنيع قد يؤدي بالسفينة إلى  موت طاقمها وغرقهم.

وقال إن مراحل وطرق التصنيع تبدأ بضرورة توفير المواد الخام ثم البدء في وضع التصاميم المتعلقة بنوعية السفينة، المرحلة الأولى توضع القاعدة الأمامية أولاً ثم يتم وضع القاعدة الخلفية وليكمل الصانع بوضع الألواح الجانبية، ثم الأضلاع الداخلية ومن هنا تبدأ عملية عمل سطح المركب ومن ثم تكملة الجوانب.

وعقب ذلك تبدأ مرحلة التشطيبات التي تستغرق وقتاً كبيراً ثم بعد الانتهاء من عملية التشطيبات يتم البدا في صناعة الشراع للمركب من النسيج الذي يسمى الغزل ويتم تفصيل شكل الشراع بشكل جمالي وتقوى الجوانب الخاصة به بالحبال القوية وتتم خياطة جميع حواف  الشراع لضمان تماسكه بشكل قوي

ويضيف أن صناعة المركب أو السفينة تستغرق من 6 أشهر  حتي عام بحسب حجم المركب وسعتها  وتتكلف نحو من 250 ألف جنيهاً حتي نصف مليون جنيهاً  وأخري تزيد في سعر تصنيعها عن ذلك، مطالباً محافظ كفرالشيخ ووزير التربية والتعليم ووزيرة الصناعة بضرورة إنشاء مدرسة يستفيد منها أبناء المحافظة لتعليمهم صناعة السفن والمراكب حتي لا تنقرض المهنة.

برلماني يطالب بمنطقة حرفية لصناعة السفن والمراكب في كفر الشيخ

ومن جانبه  طالب النائب محمد الصمودي عضو مجلس النواب عن دائرة دسوق وفوة  ومطوبس بضرورة عمل منطقة حرفية مجمعة لمصنعي المراكب والسفن  واليخوت الخشبية من قبل وزارة الصناعة والتي تضم مصنعي برج مغيزل والجزيرة الخضراء بمركز مطوبس، وكذلك بمركز البرلس؛ لإحياء تلك الصناعة وعودتها إلي سابق عهدها لأنها من الصناعات الهامة والتي يعمل بها الألاف من الحرفيين والتي تعد من المهن التراثية الهامة ومصدر دخل لهم ولأسرهم.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى