محمد حراز يكتب آمال الحلقة الخامسة
كانت أخبار حسام علواني طالب كلية الهندسة تصل إلى السيد شوكت بانتظام، ورأى كيف تأخذه حمية الشباب لمناصرة القضية الفلسطينية بين زملائه، الأمر الذي لفت نظر الجهاز لهذا الشاب الوطني الثائر لقضايا وطنه، مما جعله ينال إعجاب السيد شوكت نفسه، إذ كيف لشاب قام النظام الذي يتبني نفس القضية، بمصادرة أملاك أسرته، ومع ذلك يتفقان في قضية واحدة، بل ويكرر دائما وسط زملاءه كلمات جمال عبد الناصر عن إسرائيل وعن القضية الفلسطينية.
على إثر ذلك طلب السيد شوكت من السيد حسن رعاية حسام علواني دون أن ينتبه.
منزل آمال
حسام: آمال…
آمال: ياروح آمال
حسام: في رحلة السويس الأسبوع الجاي، وبعد إذنك محتاج أطلعها أغيَّر جو شوية مع زملائي
آمال: ياحبيبي اطلع غيَّر جو وانبسط، وافرح بشبابك..
حسام: ربنا ميحرمنيش منك أبدا، ويخليكي ليا.
سيدة: أنا بقى عملتلكم كوبيتين شاي علشان القاعدة الحلوة دي
آمال: والله يادادة جات في وقتها
سيدة: ياقلب دادة .. حاسة بيكي ياضنايا، وانتي راجعة من الشغل مهدود حيلك
حسام: تسلم إيدك يادادة
جرس الباب
سيدة: حاضر
سيدة: أهلا وسهلا يادكتور، خطوة عزيزة، ثواني أعمل لسعادتك فنجان شاي
دكتور سليمان: آه والنبي ياسيدة .. ازيكم ياولاد
حسام: الحمدلله
آمال: الحمدلله ياخالي
يجلس دكتور سليمان، ثم يقول لآمال: عاملة إيه في الشغل، يارب تكوني مبسوطة
آمال: هدة ياخالي .. هدة، مطلوب منك تقف على رجليك طول الوقت وانت بتشرح كل حاجة بالتفصيل، ومطلوب تجاوب عن كل سؤال، حتى لو اتكرر عشرين مرة.
سيدة : اتفضل يادكتور
دكتور سليمان: شكرا ياسيدة، كده يبقى وجدي عنده حق يا آمال، يعملك المكافأة..
آمال: مكافأة .. مكافأة إيه؟!
دكتور سليمان: الفوج الألماني ياستي، النهاردة كتب شهادة تقدير باسم آمال صدقي علواني كأحسن مرشدة سياحية، ووجدي طاير من الفرحة، لأن ده أول فوج ألماني ينزل على شركته، وطبعا دا شيء ممتاز للشركة
تضحك آمال وتنظر لحسام وتقول: رزقك ياباشمهندس
دكتور سليمان: خير ياحسام
حسام وهو في غاية الانبساط: طالع رحلة السويس ياخالي
دكتور سليمان: السويس .. اشمعنا السويس؟!
حسام: والله ياخالي الجامعة عاملة رحلة السويس، قلت أهي فرصة أشوف القناة واهو أغير جو
دكتور سليمان: طب ياسيدي خمسين جنيه مني علشان تغير جو وتنبسط
آمال: ابسط ياباشمهندس
روما .. ايطاليا في ٨ فبراير ١٩٦٢
المقر الآمن للموساد
آدم رسلان: أخبار إرييل إيه إلياف؟!
إلياف: جاهز آدم .. تم تنفيذ كل ما أمرت به
آدم: ده جواز سفر إرييل اللي هيسافر به مع الفوج السياحي
إلياف يفتح جواز السفر ويقرأ الاسم: اوك آدم…..
آدم: إلياف .. محتاج أشوف إرييل قبل مايسافر
السويس في ١٤ فبراير ١٩٦٢ الموافق يوم الأربعاء
حسام علواني، فتحي عوض الله، أحمد عفيفي، ومحمود طه يضعون أيديهم فوق المصحف الشريف أمام عمران سالم الذي كان يُلقب بذئب سيناء، بحضور عبدالمنعم قناوي وعدد من الشباب وأقسموا على الجهاد لتحرير الأرض المحتلة أو الإستشهاد في سبيل الله..
هنا اعتدل عمران سالم ثم قال: مرحبا بالأبطال الجدد في منظمة سيناء العربية…
إلى اللقاء في الحلقة السادسة
