القلب الطيب.. الجانب الخفي في حياة دلال عبد العزيز يرفع شعار الإنسانية أولًا

كتبت – سمر أشرف

لم يصبها داء الغرور والنجومية  الذي أصيب البعض من الفنانين، ولم تتعامل يوما مع الصحافة بشكل سيء أو مهين، بل علي العكس كانت دائما تتعامل برقي وذوق فاق كل توقعات من تحدث إليها.

النجمة الراحلة دلال عبد العزيز، تلك الفنانة التي لم يتحدث إليها أحد إلا ونال نصيبه من الراحة النفسية والحب، كما حدث مع محررة “الرأي“، التي تروي كيف كانت دلال هي دلال في نفسها وطباعها؟، كيف كانت ترفع شعار الإنسانية أولًا؟، حتى أنك تستطيع أن ترى على وجهها كلمة “القلب الطيب”، فهي البشوشة الفرحة لفرح الآخرين، والحزينة بالدموع وقت الحزن والمكروه.

كيف نعت الفنانة دلال عبد العزيز الراحلة ميرنا المهندس؟

القلب الطيب.. لم تتمالك الفنانة دلال عبد العزيز نفسها، ولم تستطع أن تحبس دموعها حُزنا على رحيل الشابة ميرنا المهندس في 2015، وظلت تبكي بصوت يملؤه الحُزن.

تنسكب منها الدموع على وجهها.. وبصوت يرتعش من كثرة الحُزن، تقول: “الله يرحمها صغيره حبيبتي والله الواحد قلبة وجعه جداً عليها كانت فراشة وتمثيلها كان جميل والواحد مكنش يعرف بمرضها ربنا يرحمها يارب فعلا وجعت قلبي”.

تقول محررة الرأي: “لم أر وجهها وقتها، ولكن شعرت من نبرات صوتها مدى حزنها على وفاة ميرنا”.

رد دلال عبد العزيز على الشائعات الملاحقة لابنتها إيمي سمير غانم وحسن الرداد

تقول محررة الرأي: “إنه في موقف آخر جمعني بها، ولكن هذه المرة كانت نبرات صوتها تملؤها السعادة والفرح، ففي أواخر عام 2015 انتشرت شائعة وجود علاقة بين النجم حسن الرداد والنجمة إيمي سمير غانم، إذ رفض الثنائي وقتها إعلان أية تفاصيل تخص حياتهما الشخصية، فحاولت أن أعاود الاتصال بالنجمة دلال عبد العزيز لسؤالها عن فكرة هذه الشائعاتـ وإذا كانت صحيحة أم لا”.

وأضافت: رد الفنانة دلال عبد العزيز كان مفاجئة، إذ غلب عليها الضحك قائلة: “والله انا نفسي مش عارفة هما لسة بيدرسوا بعض ومش عايزين الصحافة تعرف عشان يمكن الموضوع ميكملش، بس الصراحة أنا نفسي، لأن حسن شخص محترم وبار بأهله جدا، وأكتر واحد هيحافظ على بنتي بس مقدرش أصرح بده، عشان إيمي متزعلش، كلنا هنا بنخاف منها”.

وتابعت: كما تضمن الحديث عن أشياء تخص إيمي ودنيا، إذ قالت بقلب الأم: “أنا مثلي كمثل أي أم أتمني دوما الخير والتوفيق لبناتي فهم نور عنيا على حد تعبيرها والحمد لله انا اطمنت علي دنيا مع رامي راجل محترم وابن ناس وواثقة انه هيشلها في عينيه”.

شعرت أثناء حديثي معها بأنها أنسانة عشرية جداً ولديها جانب إنساني كبير محمل بكل الحب والرقة والسعادة لكل من حولها .

تعامل دلال عبد العزيز مع الصحفيين في مواقف العزاء

وأردفت محررة الرأي: “لم تكن هذه الأحاديث التليفونية هي الحدث الوحيد الذي جمعني مع الفنانة دلال عبد العزيز، بل كان هناك أحداثاً أخري جمعتني بها وهو موقف لن أنساه أبداً في حياتي أثناء موت النجم هيثم أحمد زكي وحضوري مراسم الجنازة لتغطية الحدث كأي صحفي، كان هناك العديد من النجوم الذين رفضوا الحديث مع الصحافة، ومنهم من أهان بعضهم كنوع من الإنفعال بسبب التصوير وما شابه، وكنت وقتها على مقربة من النجمة دينا الشربيني، التي قامت بالانفعال على الصحفيين والمصورين في مشهد واضح وصريح تناولته كل مواقع التواصل الاجتماعي، لأجد النجمة دلال عبد العزيز تتحدث مع المصورين بهدوء شديد وتطلب منهم أن يحاولوا بشتي الطرق التراجع عن بعض النجوم الذين يرفضون التصوير في تلك الحالة، فكان أسلوبها راقي لأبعد درجة، والكثير من الصحفيين تراجعوا تماما من أمام باب المستشفى”.