تحقيقات وملفات

دونالد ترامب ينتظر قرار “فيس بوك” برفع الحظر عن حسابه

يبدوا أن الصرع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفيس بوك، قد قاربت علي الانتهاء، حيث تستعد منصة فيسبوك للتواصل

الاجتماعي لإعلان قرار مجلسها الرقابي، المكلف بالنظر بإمكانية إعادة العمل بحساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد

ترامب، حيث كانت المنصة قد علقت العمل بالحساب، في يناير، بعد نتائج الانتخابات الرئاسية

الأخيرة التي فاز فيها جو بايدن، وبالتحديد، بعد أعمال الشغب في مبنى الكابيتول.

ويسلط صدور القرار المزيد من الضوء على الطريقة التي تتعامل بها منصة فيسبوك، ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، مع

منشورات المسئولين السياسين، إذ كانت المنصة قد أعلنت قبل أسابيع، تأجيل إصدار قرارها مبررة ذلك، بسبب الوقت الذي

استغرقته مراجعة أكثر من 9 آلاف رد عام على القضايا المثارة بشأن منشورات “ترامب”.

 

من يحصل على معاملة خاصة علي منصات التواصل الاجتماعي ؟

 

تعطي منصتا “فيسبوك” و”تويتر” حالياً مميزات خاصة وحريات أكبر للمسئولين السياسيين المنتخبين، وقادة دول العالم،

والمرشحين الانتخابيين، وممثلي الأحزاب السياسية وقادتها، حيث تنطبق معايير “تويتر” للحسابات العامة، على حسابات

السياسيين والمسئولين، التي تحظى بأكثر من 100 ألف متابع.

وبدأت منصة “تويتر”، الشهر الماضي، بإضافة تعليقات تحذيرية، والحد من انتشار بعض “التغريدات” لبعض قادة دول العالم،

بسبب محتواها، في حين تتعرض “التغريدات” ذات المحتوى المماثل للحذف، إن صدرت عن حسابات لأشخاص لا يشغلون

منصباً عاماً.

وتشير المنصة نفسها إلى أنها تقوم بتعليق “التغريدات”، إن احتوت تشجيعاً للإرهاب، أو معلومات شخصية.

أما فيسبوك فيستثني حسابات الساسة من خدمة “تقصي الحقائق” المعتادة، كما يستثني منها الإعلانات، بحسب ما

ذكرته وكالة “رويترز”.

ويرى تويتر أن إبقاء “التغريدات” المثيرة للجدل، قد يساعد في توثيق أقوال المسئولين ومحاسبتهم، فيما يرى فيسبوك أنها

تحتوى على “قيمة خبرية”.

وحظر “تويتر” حساب “ترامب” بعد اقتحام مقر الكونجرس الأمريكي مبرراً قراره بأن ترامب، خرق سياسات المنصة بخصوص

“تمجيد العنف” بينما اعتمد فيسبوك، قراراً مماثلاً بتعليق حساب الرئيس السابق، إلى أجل غير مسمى.

لكن مستشاراً دونالد ترامب، أكد أنه سيعود قريباً إلى مواقع التواصل الاجتماعي “بمنصته الخاصة”.

 

منظمات دولية تطالب بمعاملة بعض القادة مثل دونالد ترامب

 

طالبت منظمات حقوق الإنسان ومنظمات حقوقية أخرى منصات التواصل الاجتماعي، بتطبيق نفس الإجراءات التي أدت لإيقاف

حسابات دونالد ترامب، على عدد من قادة دول العالم الآخرين.

وكان فيسبوك قد فرض حظراً، على حسابات عدد من المسئولين السياسيين خلال السنوات الماضية، في عدد من الدول

منها الهند وميانمار، بسبب “الدعوة للعنف”، لكن المنصة، لم تمنع أو تحظر في السابق أبداً، حساب أي رئيس أو رئيس وزراء،

أثناء وجوده في المنصب.

وسبب عدد من قادة دول العالم جدلا بسبب منشوراتهم على منصات التواصل الاجتماعي، منهم المرشد الأعلى للثورة

الإيرانية، أية الله علي خامنئي، الذي نشر على حسابه على تويتر، تغريدات يدعو فيها لمحو إسرائيل، وأيضا الرئيس

البرازيلي، جاير بولسونارو، الذي قال في تغريدة:” إن السكان الأصليين في البرازيل “يتطورون” بحيث أصبحوا أقرب إلى

البشر”، أما حساب الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، على فيسبوك، فقد تعرض للتجميد لشهر كامل، بسبب “نشر

الشائعات” حول فيروس كورونا.

وكان فيسبوك وتويتر، قد أزالا منشورات سابقة لمادورو وبولسونارو، بسبب “نشر شائعات” عن فيروس كورونا في السابق.

 

اقرأ أيضاً..

فيسبوك: الرسائل على إنستجرام وماسنجر لن تكون مشفرة بالكامل حتى 2022

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى