فن ومنوعات

تعرف على المسيرة الفنية للفنان محمود ياسين في الذكرى الأولى من وفاته

كتبت إسراء حسني

تحل اليوم على السينما المصرية الذكرى الأولى لوفاة الفنان الراحل محمود ياسين، حيث توفى في مثل هذا اليوم عن عُمر يناهز 79 عاماً بعد معاناته مع مرض الزهايمر والذي قد نفت أسرته إصابته بهذا المرض.

ويذكر ان لدى الفنان محمود ياسين تاريخ طويل من الأعمال الفنية والسينما والمسرح والتلفزيون والإذاعة، ولتميزه بصوت رخيم وأداء مميز في اللغة العربية تولى التعليق والرواية في المناسبات الوطنية.

كما أدى أدواراً مميزة في المسلسلات الدينية والتاريخية وقد تزوج محمود ياسين من الفنانة المصرية شهيرة، وأنجب الممثل عمرو محمود ياسين والممثلة رانيا محمود ياسين والتي تزوجت من الممثل محمد رياض.

الجدير بالذكر أن محمود ياسين ولد بمدينة بورسعيد، وكان والده يعمل موظفاً في هيئة قناة السويس وكانوا يعيشون في فيلا ملك لشركة القناة، وأنهى دراسته الثانوية وذهب ليلتحق بجامعة عين شمس بالقاهرة وتحديداً كلية الحقوق وتخرج فيها عام 1964، ثم ألتحق بالمسرح القومي وجاء ترتيبه الأول في ثلاث تصفيات متتالية لكن لم يحدث التعيين.

وفي الوقت نفسه تسلم من القوى العامة قراراً بتعينه في بورسعيد بشهادة الحقوق وهو الوحيد في دفعته الذي تعيين في موطنة الأصلي، وبرغم حبه لمدينته إلا أنه لم يتصور فكرة الإبتعاد عن المسرح لذلك رفض التعيين الحكومي وأتجه للعمل بالتمثيل المسرحي.

وبعد تعيين محمود ياسين في المسرح القومي بدأ رحلته في البطولة من خلال مسرحية الحلم من تأليف محمد سالم وإخراج عبد الرحيم الزرقاني، ومن بعدها بدأت رحلته الحقيقية على خشبة المسرح القومي والذي قدم على خشبته أكثر من 20 مسرحية وأبرزها وطني عكا، عودة الغائب، وةقدساه ، سليمان الحلبي، الخديوي ، الزير سالم، ليلة مصرع غيفارا، وليلى والمجنون.

أما عن علاقته بالسينما فقد بدأت بظلم له ففي بداياته الأولى لم يكن يدرك أهمية هذا الفن الساحر ومدى تأثيره على المجتمع وفي الناس، ولم يشاهد أعمال المخرجين الكبار مثل صلاح أبو سيف، كمال الشيخ، حسين كمال و يوسف شاهين، ولهذا كان تردده في قبول العمل بالسينما حتى أنه بدأ مشواره السينمائي بأدوار صغيرة من خلال فيلم الرجل الذي فقد ظله، القضية 68، شئ من الخوف، وحكاية من بلدنا.

وقدم أول عمل بطولي من خلال فيلم نحن لا نزرع الشوك مع الفنانة الكبيرة شادية وكان الفيلم من إخراج حسين كمال، ثم توالت أعماله السينمائية ليصل رصيده لأكثر من 150 فيلماً حصل خلالها على لقب فتى الشاشة الأول ويعد أهم أفلامه وهو كبير السن هو فيلم الجزيرة مع أحمد السقا.

كما أنه حصل على العديد من الجوائز وهم جائزة التميز من مهرجانات طقشند في عام 1980، ومن مهرجان السينما العربية في أمريكا وكندا في عام 1984، ومهرجان عنابة بـ الجزائر في عام 1988، وقد حصل أيضاً على جائزة الدولة عن أفلامه الحربية في عام 1975، وجائزة الإنتاج من مهرجان الإسماعيلية في عام 1980.

وكان من ضمن رئاسة تحكيم لجان مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عام 1998، ورئيس شرف المهرجان في نفس العام إلى جانب توليه منصب رئيس جمعية كتاب وفناني وإعلامي الجيزة، كما حصل على جائزة أحسن ممثل في مهرجان التلفزيون لعامين متتالين 2001 و 2002، وتم إختياره عام 2005 من قبل الأمم المتحدة سفيراً للنوايا الحسنة لمكافحة الفقر والجوع لنشاطاته الإنسانية المتنوعة.

وقدم العديد من الأفلام على مدار مشوار الفني وأخرهم فيلم جدو حبيبي عام 2012، فيلم عزبة أدهم عام 2009، فيلم الوعد عام 2008، فيلم الجزيرة عام 2007، وفيلم الإخطبوط عام 2000.

كما برع في تقديم مسلسلات تلفزيونية عديدة من ضمنهم مسلسل ماما في القسم عام 2010، مسلسل وعد مش مكتوب عام 2009، مسلسل السامح عام 2008، مسلسل سلالة عابد المنشاوي عام 2005، مسلسل التوبة عام 2005، مسلسل بابا في تانية رابع عام 2004، مسلسل حكاوي طرح البحر عام 2004، مسلسل ثورة الحريم عام 2003، مسلسل اللؤلؤ المنثور عام 2002، مسلسل العصيان الجزء الأول والثاني عام 2002 و 2003، مسلسل سوق العصر عام 2001، ومسلسل حديقة الشر عام 2000.

ولم يخلو مشواره الفني من المسرحيات حيث قدم مسرحية مصر فوق كل المِحّن في عام 2014، ومسرحية أصوات قلبت العالم في عام 2006، مسرحية الخديوي في عام 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى