فن ومنوعات

سميحة أيوب زوجتة الأولى والأخيرة .. ووالده نقيب المحامين بالإسكندرية

إسراء البواردي

ولد الفنان محمود مرسي محمد في 7 يونيو عام 1923م بالإسكندرية ، وأشتهر بأدائه  الذي يتميز بالسهولة والبساطة ، فعمل بطريقة السهل الممنوع.

وأشتهر أيضاً في أداء أدوار الشر ، قدم محمود مرسي 25 فيلماً فقط لحرصه على إختيار أعماله بدقة ، ووالده هو مرسي بك محمود نقيب المحامين بالإسكندرية.

محمود مرسي
محمود مرسي

ودرس في القسم الداخلي التابع للمدرسة الثانوية اﻹيطالية ، وبعدها مباشرة ألتحق بقسم الفلسفة في كلية الآداب بجامعة اﻹسكندرية.

ثم سافر إلى فرنسا من أجل دراسة اﻹخراج السينمائي وقضى هناك خمس سنوات ، وبدأ التمثيل من خلال فيلم أنا الهارب ، وعلى الرغم من الشهرة التي جناها مرسي من أدواره في الشر.

إلا أنه استطاع أن يقلب كل الموزاين ، عندما غير جلده وجسد دور الرجل المحافظ على القيم والمبادئ ، الذي يعيش في المدينة الفاضلة بمسلسل رحلة السيد أبو العلا البشري.

وكان الفنان الكبير خجولاً مثقفاً لا يحب الظهور الإعلامى وله اصدقاء قليلون ، فكان رجل مبادئ ذو طبيعة خاصة ، وكانت الفنانة سميحة أيوب هى الزوجة الأولى والأخيرة في حياة محمود مرسي.

حيث روت في مذكراتها بعنوان ذكرياتي ، حيث كان اللقاء الأول بينهما أثناء عمله بالتدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية.

لتبدأ مشاعر الحب في التسلل بينهما بدت أحساسيهم كأنها على موعد ، وجلسا يتحدثوا وأستأذنت في الذهاب فإذا به يقول لها (أنا عارف إنك مش بتركبّي رجالة في عربيتك لكن هل ممكن تاخديني لأول تاكسي).

وقالت له وهى تكاد تطير فرحاً (طبعا طبعا تاكسي إيه ده أنت تشرف العربية)، وقاموا بركوب العربية وساد الصمت الثقيل، الذي قطعه محمود بقوله (تعرفي أنا معجب بيكي جداً).

فرددت عليه بسرعة القذيفة (وأنا كمان معجبة بك)، الحقيقة أن الرجل أندهش لصراحتها لأنه يعلم أن النساء المصريات لا يبحن عما بداخلهن من مشاعر.

وقال لها (أنا أحترم صراحتك وهذا شيء مطمئن)، فقالت له (من أين علمت إنني لا أحب أن أخذ معي أحد في العربية)، قال (سأجيب بأختصار عارفة أغنية أم كلثوم ولما أشوف حد يحبك يحلالي أجيب سيرتك وياه ، ووصلتني الرسالة).

وتابع (وكنا في هذه الأثناء قد وصلنا إلى شارع القصر العيني وإذا به يفتح فمه ويخرج منه قنبلة ، عايز أقولك حاجة أنا راجل مش بتجوز).

فردت (ومين جاب سيرة الجواز أو طلبه منك)، ثم أستأذن وهم بالنزول من السيارة، والعجيب أنه في اليوم التالي أتصل بها ليعتذر عن عدم لباقته.

وطلب يدها في نفس المكالمة، فعبرت عن موافقتها على الفور، وكانت الزيجة الأولى والأخيرة في حياة محمود مرسي، وأثمرت عن أبنهما الوحيد علاء.

توفي عن عمر يناهز 81 عاماً وكان قد كتب نعيه بنفسه قبلها بفترة قصيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى