كتبت ندى السبكي
قد تكون النجومة نتيجة صُدفة أو حظ أو مفاجأة، حيث أن معظم حالات النجومية تأتي نتيجة فرصة يصنعها الإنسان بنفسه، ولا يكفي التعب للوصول إلى النجومية، ولكن يجب أيضاً التعب للمحافظة عليها من خلال القيم، التخطيط، العلاقات، المهارات، فكل تلك المقومات تصنع الشهرة.
وتثبت الظروف الأيام أن النجومية رزق قد يحتاج مجهود كبير للحفاظ عليها، حيث أن الساحة الفنية مليئة بالمواهب، فالنجم الذكي هو من يدرك أن القلوب تتقلب، والجمهور سريع الملل حيث يجب التجديد، فسوف يقدم الرأي أهم تلك الفنانين.
سمير غانم
لايكاد يظهر الفنان الكبير الراحل سمير غانم في أي مشهد أو برنامج حتى يخطف الأنظار، ويمتع الملايين بأعماله الراسخه في وجدانهم، والتي رسمت البسمة على شفاه الكبار والصغار.
فمجرد طلة للفنان سمير غانم تجذب أنظار محبيه، و يستعيد معها ذكريات أعماله، حيث كان يفاجئ جمهوره طوال تاريخه الفني بكل جديد يقدمه.
فإنطلق سمير غانم في طريقه الفني كالصاروخ، حيث كان دائما مثل مدفع الكوميديا، وكان في كل مرحلة في حياته الفنية ينتقل من نجاح لآخر بطريقة متباينة، حيث شارك في الكثير من الأفلام سواء في بطولات جماعية أو بطولة مطلقة.
وحقق سمير في عام 1977 نجاح باهر في الدراما التلفزيونية حتى جسد شخصية ميزو في مسلسل حكايات ميزو، وقام بعده بتقديم العديد من المسلسلات، وأبهر جمهوره عندما قام بتقديم فوازير فطوطه في بداية عام 1982م.
وكان المسرح هو بيته الأول الذي يصنع فيه حالة خاصة من النجاح، حيث حققت مسرحيات نجاح منقطع النظير، وأستمر عرض الكثير منها لعدة سنوات، وكان من أبرز مسرحيات مسرحية أخويا هايص وأنا لايص، جحا يحكم المدينة، فارس وبني خيبان، أنا والنظام وهواك، بهلول في إسطنبول، أنا ومراتى ومونيكا، دو ري مي فاصوليا.
ماري منيب
خلقن ماري منيب بفطرتها مقاييس آخرى وشكل آخر لفن الكوميديا، وحدت إهانة نجيب الريحاني لها بأنها لاتصلح لعمل المسرح.
وأستمرت ماري منيب التنقل في الأعمال حتى عرضت على الريحاني مرة أخرى، وقام بوضعها في عدة إختبارات صعبة للغاية ولكنها نجحت فيها، ووافق على إنضمامها لفرقته.
وبدأت ماري رحلة نجوميتها مع فرقة الريحاني، حيث أن الريحاني كان فنان ذكي للغاية، حيث استطاع توظيف موهبتها من الحارة الشعبية حتى صنع لها بديع خيري شخصية الحماة، حيث كانت المفتاح الذهبي لنجاحها ونجوميتها.
وقدمت ماري منيب العديد من المسرحيات، منها مسرحية خلف الحبايب، إلا خمسة، عريس في اجازة، لزقة إنجليزي، أوعى تعكر دمك، ياما كان في نفسي، 30 يوم في السجن، الدنيا لما تضحك.
محمد نجم
كان الفنان محمد نجم موهوب متميز، حيث استطاع ان يصبح أحد أشهر ممثلين الكوميديا في مصر والوطن العربي، وتميز بحضور لافت للجمهور، وكان قادراً على الإرتجال والتنكر في عدة شخصيات درامي، وحقق التواصل الكبير مع الجمهور من أدائه الجسدي، وبركاته الكوميدية المتنوعة.
وحقق محمد نجم نجاح باهر من خلال المسرح، وكان من أبرز مسرحياته مسرحية عمر الخيام، الكوميدي شو، المدبوليزم.
وقرر محمد تأسيس فرقة خاصة به تحمل أسمه، وقام من خلالها بتقديم الكثير من المسرحيات، وذلك عقب تحقيق البطولة المطلقة والنجاح من خلال مسرحيته عش المجانين، حيث قدم من خلالها أشهر إفيهاته وهي شفيق ياراجل.
عادل إمام
لقب الفنان عادل إمام بالزعيم، منذ بداية ظهوره على الساحة الفنية، وذلك عقب تقديمه عدد كبير من الأعمال الفنية لمدة تزيد عن نصف قرن، حيث تنوعت أعماله بين الكوميدية، السياسية، الوطنية، الإجتماعية.
وبدأ عادل إمام حياته الفنية بأدوار صغيرة، وذلك في بداية الستينيات، حيث كان يعتبر علامة مضيئة في فيلم لصوص لكن ظرفاء، بجانب الفنان أحمد مظهر.
وفي عام 1973، قام بالمشاركه في بطولة فيلم البحث عن فضيحة، مع الفنان سمير صبري والفنانة ميرفت أمين، حيث كان من الأعمال التي ساعدت على ظهور موهبته.
وفي فترة السبعينيات، قدم عادل إمام العديد من الأفلام، كان منها فيلم خلي بالك من جيرانك، رجب فوق صفيح ساخن، الأزواج الشياطين، وشلة المشاغبين.
وفي الثمانينيات، قدم بعض الأفلام الهامة، منها فيلم الأفوكاتو، حيث أثار الفيلم في وقت عرضه جدل كبير، لأنه كشف عن أشياء مختلفة في حياة المحامين، وتم الحكم على عادل إمام في الفيلم بالحبس لمدة، ولكن لم يُنفذ الحكم.
وقدم إمام العديد من المسرحيات، وكان منها مسرحية سري جدا، أنا وهو وهي، حالة حب، مدرسة المشاغبين، الواد سيد الشغال، الزعيم، و مسرحية أنا فين وانت فين.
فؤاد المهندس
في فترة الخمسينيات، بدأ فؤاد المهندس حياته الفنية من خلال إنضمامه إلى فرقة ساعة لقلبك، حيث حصل على أول بطولة سينمائية في فيلم بنت الجيران، ثم قام بتقديم عدد من الأدوار الثنائية في الأفلام، ثم كون مع الفنانة شويكار ثنائي فني.
وذاعت شهرة فؤاد المهندس مسرحياً في عام 1968م، وذلك من خلال مسرحية السكرتير الفني، وقدم بعدها العديد من المسلسلات الإذاعية والتليفزيونة والبرامج المنوعة.
