فن ومنوعات

تعرف على محاولات رشدي أباظة للانتحار أكثر من مرة

إسراء البواردي

هي قصة حب راهن العديد من النقاد والصحافيين على إنتهائها قبل بدئها، خصوصاً أنها جمعت بين نجم وسيم وناجح لقّب بـ”الدنجوان“، وهو الممثل المصري رشدي أباظة والراقصة والممثلة المحبوبة سامية جمال، التي ضحّت كثيراً وتحملت نزوات رشدي وزواجه خلال تعارفهما، وصولا الى زواجه من الشحرورة صباح من دون علمها، حين كانت لا تزال على إسمه.

شاركت الفنان رشدي أباظة في فترة الستينات والسبعينات في أعمال فنية كثيرة، حيث كان يعمل بلا هوادة، دون توقف، ينام أقل عدد ساعات في يومه، للعودة إلى موقع التصوير مرة أخرى، لذا كانت تنتابه لحظات عصبية.

كمعظم النجوم الذين يتخذون قرار الارتباط، تعرّف رشدي أباظةعلى سامية جمالفي كواليس تصوير فيلم “الرجل الثاني”، الذي تشاركا في بطولته. وفي ذلك الوقت كانت رشدي متزوجاً من سيدة أميركية وله منها إبنة إسمها ” قسمت”، التي كانت نقطة ضعفه، خصوصاً أنه يعمل كثيرا ويغيب عنها.

وخلال تصوير الفيلم جسدا مشهداً، سبّب له صدمة، وهو حين تبلغه “سامية جمال” بوفاة إبنته الصغيرة بسبب أفعاله الشريرة، وعندما صرخت في المشهد: “بنتك ماتت يا عصمت، بنتك ماتت يا عصمت” إنهار رشدي بكاءً في مكان التصوير، متخيلاً إبنته التي كانت تعاني من إهمال أمها، وإنشغال والدها في التصوير.

سافر رشدي وسامية كثيراً معاً لحضور العرض الأول لفيلمهما “الرجل الثاني”، وعندها أصبح شعورهما متبادل، وإنتشرت أخبار حول علاقتهما في الصحف والإعلام، وعندها قررت سامية الإبتعاد.

وحكت ابنته قسمت في حوار صحفي لها، قالت فيه، بخصوص خلاف عائلي نشب بين رشدي أباظة وزوجته وقتها الفنانة سامية جمال، قالت:«لم أكن أؤمن بالحسد.. ولكن لا بُد أن الموقف كان ابن الحسد؛ فقد كانا كما يقول المثل، السمن على العسل، وكنت أعجب من خلافهما أمامي إذا كانت المعركة بيني وبين واحدة منهما، كنت دائمًا أعتبرهما معسكرًا واحدًا وأنا المعسكر الثاني».

حاول الفنان رشدي أباظة تأجيل الخلاف بينه وبين الفنانة سامية جمال؛ نظرًا لأنه مرهق للغاية، لكنها لم تتركه وأصرت على الحديث، وهو ما أغضبه ووجه لها كلمات قاسية، لكنه عاد واعتذر لها، لكن غضبها كان قد زاد، فأخذت حقيبتها وتركت البيت، وطلبت الطلاق.

الفنان الراحل غادر أيضًا في حالة سيئة إلى أحد الفنادق، وهو يطمح إلى الصلح والعودة لزوجته الحبيبة، ولكن الخلاف كان قاسيًا ورفضت سامية التحدث إليه طوال شهرين.

وحكى رشدي أباظة في حواره لمجلة «الشبكة» في 1971، أنه فكر خلال تلك الفترة أن ينتحر في أكثر من مرة، حتى أن ابن عمه طاهر أباظة، أنقذه في إحداها، بعد أن أخذ منه المسدس قبل أن يطلق النار على نفسه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى