“المهرجانات السنيمائية ما بين الجديد والقديم”
إسراء البواردي
تُعدالسينما المصرية أقدم صناعة سينما في قارة افريقيا والمنطقة العربية، حيث كان لها تأثير كبير على صناعة السينما، حيث كان إنشاء ستوديو مصر عام 1935 م، وكانت نقلة جديدة في تاريخ السينما المصرية بالإضافة لإستوديوهات كإستوديو النحاس، وظل (إستوديو مصر) محور الحركة السينمائية حتى نشوب الحرب العالمية 2، كما كانت كازينوهات تشهد إقبالاً كبيراً مثل كازينو برنتانيا.
فبعد الحرب العالمية الثانية تضاعف عدد الأفلام المصرية الي 67 فيلماً عام 1946، ولمع في هذه الفترة عدد من المخرجين مثل أحمد بدرخان وهنري بركات وغيره من المخرجين حيث في عام 1952 قام يوسف شاهين بعرض فيلمه المبكر “ابن النيل” بطولة شكري سرحان، وفاتن حمامةوفي المقابل، عرض أحمد بدر خان فيلمه العاطفي “ليلة غرام” مع مريم فخر الدين.
بعد عامين تواجه يوسف شاهين مع صلاح أبو سيف. الأول عبر “صراع في الوادي” (مع عمر الشريف وفاتن حمامة أيضاً) والثاني عرض “الوحش” مع أنور وجدي وسامية جمال.
أول مهرجان عربي دولي بالمعنى المتعارف عليه، انطلق سنة 1966 من قبل وزارة الثقافة التونسية· ويُنظم المهرجان كل سنتين خلال شهر أكتوبر، ويحتوي بالإضافة إلى المسابقة الرسمية على قسم البانوراما المفتوح للأفلام العربية والأفريقية.
وقد انطلق مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الأولى عام ١٩٧٦، والشائع أنه أول مهرجان سينمائى فى مصر ، لكن مصر أقامت مهرجانًا سينمائيًا آخر سبقه بـ٤٠ عامًا، لم يستمر طويلًا فسقط من الذاكرة ، ولم يتبق سوي صورة حاضرة، ولم يستضف نجومًا أجانب، وأُقيمت دورته الأولى عام ١٩٣٦، وكان بدائيًا للغاية، إذ جرى على شكل ندوة عُقدت فى مكان عام، ودُعى لها جميع صنّاع السينما فى مصر، فكانت لا تليق بهم الي حد كبير .
وقد أُقيمت الدورة الثانية من المهرجان عام ١٩٣٨ لكن نبوءة عزيزة أمير تحققت بعد ١٨ عامًا، حين دعت مصلحة الفنون التابعة لوزارة الإرشاد وهو “الاسم القديم لوزارة الإعلام” جميع الفنانين والسينمائيين والمنتجين لحضور مهرجان سينمائى عام ١٩٥٦، وايضا لم ياتى اى ممثل اجنبي من الخارج لتلك المهرجانات ،وفى هذا المهرجان بدأ تقليد توزيع الجوائز على بعض الفنانين، لكنه لم يدم طويلًا بسبب العدوان الثلاثى، وتحت ضغط الحروب الثلاث التى خاضتها مصر، كانت السينما تنتج أفلامًا مهمة في ذلك الوقت .
